أنواع الطيور المهاجرة
تتميز الطيور بقدرتها على الهجرة والتنقل بين المناطق في مختلف فصول السنة، وتحدث هذه الهجرة بناءً على مجموعة متنوعة من الأسباب. هناك أربعة أنواع رئيسية لهجرة الطيور، بما في ذلك:
الهجرة لمسافات طويلة
تسافر العديد من الطيور مسافات طويلة جدًا، قد تصل إلى آلاف الكيلومترات بين القارات المختلفة. على سبيل المثال، تهاجر أنواع متعددة من الطيور من كندا والولايات المتحدة إلى أمريكا الوسطى والجنوبية، ومن أبرزها: البط، والإوز، والبجع، بالإضافة إلى الطيور الطنانة، والطيور الطائرة.
الهجرة لمسافات قصيرة
تهاجر بعض الطيور لمسافات تتراوح بين مئات وعشرات الكيلومترات، غالبًا على طول التلال والجبال. ومن أشهر هذه الطيور عصفور الشجرة الأمريكي.
الهجرة البدوية
وتتحرك بعض أنواع الطيور بشكل غير منتظم، بحيث تشبه حياتها حياة البدو الرحل، حيث تنتقل من مكان إلى آخر بحثاً عن الطعام والماء. وفي بعض الحالات، عندما تجد الطيور منطقة غنية بالموارد، فإنها تستقر هناك وتصبح سكنها الدائم، مثل كسارة البندق وطائر الحناء.
أسباب هجرة الطيور
تهاجر الطيور من موطنها الأصلي بحثًا عن الأسباب الرئيسية لضمان بقائها. ومن أبرز الدوافع وراء هذه الهجرة:
- البحث عن الطعام
البحث عن الطعام هو الدافع الرئيسي لهجرة الطيور. تتعرض العديد من المناطق خلال فصل الشتاء أو الصيف لظروف مناخية صعبة، مما يؤدي إلى نقص الغذاء والماء، مما يدفع ملايين الطيور للبحث عن مناطق أكثر خصوبة.
بعض أنواع الطيور تهاجر منذ آلاف السنين بهدف التكاثر. ولا تؤدي هذه الهجرة إلى تعزيز فرص التكاثر والتزاوج فحسب، بل توفر أيضًا بيئة مثالية لوضع البيض وتربية الكتاكيت في منطقة دافئة بها غذاء وفير، مما يساعدها على الاستعداد للهجرات القادمة.
- التأثيرات المناخية
تتميز الطيور بوجود أنواع مختلفة من الريش على أجسامها لتمكينها من مواجهة الظروف المناخية، وبالتالي يمكن أن تؤثر التغيرات المناخية على سلوكها المهاجر. على سبيل المثال، تهاجر عدة أنواع من الطيور من المناطق القطبية الباردة إلى المناطق المعتدلة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
- الهجرة هرباً من الحيوانات المفترسة
تتوفر العديد من مصادر الغذاء في مناطق مختلفة حول العالم، مما يجذب العديد من الطيور ولكنه يجذب أيضًا الحيوانات المفترسة التي تتغذى عليها، لذلك تهاجر أعداد كبيرة من الطيور إلى المناطق الصخرية والمنحدرة هربًا من هذه الحيوانات المفترسة.
- الخوف من الأمراض
وتهاجر ملايين الطيور سنويا بسبب الخوف من الأمراض، حيث تنتشر الطفيليات في أماكن استيطانها، مما يدفعها للبحث عن بيئات جديدة أكثر أمانا.
أمثلة على الطيور المهاجرة
تعتبر حوالي 40% من طيور العالم مهاجرة، مما يعني وجود مئات الأنواع من الطيور المهاجرة في الطبيعة. وأبرز هذه الطيور هي:
- جودويت ذو الذيل الأسود
يعيش طائر المنقار الصقر أسود الذيل في أوراسيا خلال مواسم التزاوج، ويهاجر خلال فصل الشتاء إلى مناطق في آسيا وإفريقيا وأستراليا. ويعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض.
- أكلة النحل ذو الذيل الأزرق
تهاجر آكلات النحل ذات الذيل الأزرق الموجودة في آسيا لتدفئة جنوب شرق آسيا خلال فصل الشتاء، في حين أن نفس الأنواع الموجودة في أستراليا لا تفعل ذلك.
- صائدات الذباب ذات الصدر البني
تعيش صائدات الذباب ذات الصدر البني في جنوب شرق آسيا خلال فصل الصيف، وتهاجر إلى الهند وسريلانكا في الشتاء.
- الذعرة ذات الرأس الأصفر (الإنجليزية: الذعرة السترينية)
تعيش الذعرة صفراء الرأس وتتكاثر في كيب تاون بجنوب أفريقيا، ولكنها تهاجر في الشتاء إلى مناطق جنوب آسيا.
- البجع الأبيض الكبير
يقضي البجع الأبيض معظم وقته في أفريقيا خلال فصل الشتاء، بينما يهاجر إلى مناطق أخرى في الصيف، إلا أن هناك فئات منهم تعتمد على البقاء في أفريقيا طوال العام.
- كاليوب الطيور الطنانة
تتكاثر طيور كاليوب الطنانة في شمال غرب أمريكا الشمالية، بينما تهاجر لفترة وجيزة إلى المكسيك خلال فصل الشتاء، ثم تعود إلى موطنها الأصلي.