يعد رأب العمود الفقري إجراءً طبيًا مهمًا يستخدم لتثبيت أو دمج فقرتين أو أكثر في العمود الفقري. تتضمن العملية إزالة القرص الفقري الذي يفصل بين الفقرتين، مما يمنع الحركة بينهما. تهدف هذه العملية في المقام الأول إلى تخفيف الآلام المزمنة والشديدة التي يعاني منها المرضى، خاصة أولئك الذين لا تنجح معهم العلاجات الأخرى مثل الأدوية أو العلاج الطبيعي.

معلومات عن عمليات تثبيت الفقرات:

خلال هذا الإجراء، يقوم الجراح بوضع مادة تشبه العظام بين الفقرتين ويستخدم صفائح معدنية وأشرطة خاصة لربطها ببعضها البعض، مما يساعد الفقرات على الاندماج بشكل طبيعي مع مرور الوقت.

تتطلب العديد من الحالات التدخل الجراحي، ويعتبر هذا الخيار هو الحل الوحيد في حالات معينة مثل الانحناء الشديد للعمود الفقري، والتشوهات، والبروزات الفقرية (الأقراص). تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات تعتبر معقدة، حيث يتم إجراؤها بالقرب من الحبل الشوكي، لذلك لا ينبغي إجراؤها دون فهم شامل للمخاطر المرتبطة بها.

أسباب إجراء تثبيت العمود الفقري

يلجأ المرضى إلى تثبيت العمود الفقري عندما لا تؤدي الأدوية والمسكنات والعلاج الطبيعي إلى تخفيف آلام الظهر. ولا بد من التحقق من السبب الرئيسي للألم قبل اتخاذ القرار بإجراء هذه العملية، وذلك لخطورتها المحتملة على المريض. تشمل الأسباب الشائعة لهذا الإجراء ما يلي:

1- الألم الناتج عن تضييق الفقرات مما يسبب الاحتكاك بين أسطح الفقرات أثناء الحركة.

2- تضيق العمود الفقري.

3- كسور في فقرات العمود الفقري.

4- انحناء العمود الفقري والذي يظهر عادة في مرحلة المراهقة، وإذا لم يتم علاجه بشكل مناسب فقد يستمر ويتطور، لذلك لا يتم إجراء الجراحة إلا في الحالات الشديدة.

5- وجود أورام في العمود الفقري.

أنواع متعددة من عمليات تثبيت العمود الفقري:

تختلف الإجراءات الجراحية المستخدمة لعلاج آلام الظهر، ويعتمد نوع العملية على الطبيعة المرضية لكل مريض. فيما يلي الأنواع الثلاثة الرئيسية لعمليات العمود الفقري:

1- استئصال الصفيحة الفقرية

وفي هذه الحالة يقوم الجراح بإزالة جزء من إحدى الفقرات المعروفة باسم الصفيحة، مما قد يضغط على جذور الأعصاب مسبباً ألماً شديداً. قد تتطلب الحالة الإزالة الكاملة لهذه اللوحة لتخفيف الضغط.

2- استئصال القرص الفقري

تتضمن هذه العملية إزالة جزء من القرص المنفتق الذي يفصل بين الفقرات، مما يسمح بحركة أكثر حرية. المصطلح الطبي لهذه الحالة هو “الديسك”، وغالبًا ما يكون سببها عدة عوامل صحية قد تؤثر على الحبل الشوكي.

3- تثبيت الفقرات

أضرار عمليات تثبيت الفقرات

1- حدوث جلطات الدم :

من الأضرار المحتملة لعمليات تثبيت العمود الفقري ظهور جلطات دموية في الأوردة، خاصة في الساقين. نتيجة لضعف حركة المريض أثناء وبعد الجراحة، قد ينخفض ​​تدفق الدم الفعال، مما يؤدي إلى تكوين الجلطة. وللوقاية ينصح بالتحرك المستمر وارتداء الجوارب الضاغطة.

2- المشاكل الجراحية :

على الرغم من ندرتها، إلا أنه قد تحدث مشاكل أثناء الإجراء، خاصة عند المرضى كبار السن أو الذين يعانون من حالات معينة مثل مرض السكري أو سوء التغذية. قد تتراوح المشاكل من الالتهابات السطحية إلى العميقة.

3- ردود الفعل التحسسية والمناعية :

يمثل الجهاز المناعي خط الدفاع الرئيسي ضد الأمراض، ويتكون من خلايا وأنسجة وأعضاء تتعاون لحماية الجسم. قد يؤدي التحسس المحتمل أثناء العمليات إلى ردود فعل سلبية.

4- الشلل اللفائفي:

يمكن أن يحدث الشلل اللفائفي لدى المرضى بعد إجراءات تثبيت العمود الفقري، وعادة ما يحدث بسبب حركات الأمعاء البطيئة أو الانسداد الجزئي أو الكامل. وتشمل الأعراض الانتفاخ وألم في البطن.

5- النزيف :

قد تؤدي العملية إلى حدوث شقوق في الجلد والأنسجة، مما قد يؤدي إلى نزيف خطير يتطلب مراقبة دقيقة من قبل فريق التخدير.

6- الأضرار العصبية :

في حين أن بعض المرضى قد يتعافون من تلف الأعصاب الناجم عن الضغط أثناء الجراحة، إلا أنه في حالات أخرى هناك احتمال أن يستمر الضرر، مما يتطلب مراقبة دقيقة.

وفي الختام، ناقشنا في هذا المقال كافة المعلومات المتعلقة بأضرار ومخاطر عمليات تثبيت العمود الفقري. لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء والأحباء حتى يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة. نرحب بتعليقاتكم واستفساراتكم أدناه.