الأمير خالد بن طلال شخصية بارزة تستحق التقدير والدراسة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أهم جوانب حياته وإنجازاته.

نشأة الأمير خالد بن طلال

ولد الأمير خالد بن طلال في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وينتمي إلى العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية.

ويعد والده صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود أحد أبرز الأسماء في عالم الأعمال والاستثمارات.

الأمير خالد هو أيضًا الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، ويُعرف بأنه رائد الأعمال وأحد أكبر الداعمين لرواد الأعمال في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى شغفه بالتكنولوجيا والاستثمار، فإن الأمير خالد معروف أيضًا بأسلوب حياته الصحي وحبه للحيوانات.

اتبع أيضا:

إنشاء KBW

أسس الأمير خالد بن طلال شركة KBW في عام 2013، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لها.

وتضم هذه الشركة مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية، مثل شركات البناء والتشييد المبتكرة، بالإضافة إلى شركات التكنولوجيا التي تلبي احتياجات المنطقة المتغيرة باستمرار.

وبعد ثلاث سنوات، تطورت الشركة لتصبح مسؤولة عن إدارة مجموعة شركات أخرى في قطاعات متنوعة، ليصل عدد هذه الشركات إلى ستة حول العالم، معتمدة على رأس المال الاستثماري.

الشراكة مع أرادا

ويتولى الأمير خالد بن طلال منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة أرادَ، وهي إحدى شركات التطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم تأسيسها كشراكة بين شركة KPW للاستثمار ومجموعة بسمة الشارقة.

وتتمثل أهداف هذه الشراكة في إنشاء مشاريع سكنية عالية الجودة في سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلق الأمير خالد: «إنه لشرف عظيم لنا أن نكون هنا اليوم، تجسيداً للثقة والالتزام، بهدف تعزيز القطاع الخاص في الإمارات والمساهمة في ترسيخ روح القيادة في هذا الوطن».

وأشار إلى أن القطاع العقاري يظل جاذبا خاصة في مجال الإسكان الذي يعد أحد الركائز الأساسية لمستقبل البلاد.

وتابع: «حققنا تقدماً مهماً لمواءمة أهدافنا مع رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل، ونعمل بالتعاون مع مجموعة من الشركات الاستثمارية الأخرى».

واليوم أصبحت أرادَ نتاج هذه الجهود المشتركة، وكلها ثقة بأنها ستساهم في سد الفجوة في المجمعات الحضرية المتوفرة في السوق.

قيادة العديد من الشركات

والأمير خالد هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة KBW، بالإضافة إلى كونه رئيس مجلس إدارة العديد من الشركات ذات العلاقة بهذا القطاع.

وتشمل هذه الشركات شركة Raimondi Crane الإيطالية العالمية، وشركة Middle East Omeb، وشركة Centric Qupic في الإمارات العربية المتحدة.

وطور الأمير شراكة مع شركة Light One الكورية لتعزيز الابتكار، من خلال تحويل الإضاءة التقليدية إلى إضاءة LED في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يساهم في تقليل استهلاك الطاقة، ويظهر اهتمامه بالطاقة المتجددة.

وفي مجال التمويل، يشغل الأمير خالد منصب رئيس مجلس إدارة شركة كريستمونت كابيتال، وهي شركة استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهو أيضًا مؤسس وشريك في صندوق رأس المال الاستثماري.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يساهم في موقع Techno Buffalo الإلكتروني، الذي شهد نموًا كبيرًا في السنوات الثلاث الماضية.

يشغل الأمير خالد أيضًا منصب رئيس مجلس أمناء المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، الذي يركز على تصميم المباني بشكل مستدام وفعال باستخدام التقنيات البيئية المبتكرة مثل التربة وأكياس الرمل.

تعزيز ريادة الأعمال

ويساهم الأمير خالد بن طلال في تعزيز ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم العديد من المبادرات وتقديم الدعم اللازم لمختلف جوانب منظومة الابتكار.

كما يدعو إلى دعم حكومات المنطقة من خلال مساعدة رجال الأعمال على إنشاء مشاريعهم بسهولة ويسر، مع التركيز بشكل خاص على دعم المشاريع الناشئة والصغيرة.

استثمارات الأمير خالد بن طلال في الأردن

وقع الأمير خالد بن طلال اتفاقيتي شراكة تاريخيتين بين القطاعين العام والخاص مع الحكومة الأردنية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تنفيذ إضاءة LED وتوسيع استخدامها في جميع أنحاء المملكة، من خلال إنشاء مصنع لإنتاج مصادر الإضاءة هذه. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

الاتفاقية الأولى

ووقع الأمير خالد الاتفاقية الأولى في مايو 2015 مع الرئيس السابق لهيئة الاستثمار الأردنية، والتي تم تعزيزها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت.

وبإشراف رئيس الوزراء الأردني تم تنفيذ 100 ألف وحدة إنارة LED في مختلف المناطق الأردنية من خلال مصنع جديد يعمل فيه 80 موظفاً غالبيتهم من الأردنيين.

الاتفاقية الثانية

وفي 28 يوليو 2016 وقع الأمير الاتفاقية الثانية مع أمانة عمان الكبرى بحضور أمين عمان السابق ومسؤولين آخرين. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تنفيذ حلول البنية التحتية للمدينة الذكية في عمان باستخدام إضاءة LED.

وتتضمن الاتفاقية استبدال نحو 115 ألف وحدة داخل حدود العاصمة، بالإضافة إلى إنشاء محطة للطاقة الشمسية لتوفير الطاقة اللازمة في المستقبل.

وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا، فقد أظهرت الدراسات أن المشروع يمكن أن يوفر ما بين 50% إلى 70% من الطاقة، وهو ما يترجم إلى وفورات تصل إلى 20 مليون دولار سنويا.