نوبات الهلع هي ظواهر نفسية يمكن أن تصيب الأفراد نتيجة شعورهم بالخوف والقلق، مما يؤدي إلى تعرضهم لحالة من الهلع الشديد تجاه مواقف معينة. في بعض الأحيان يشعر المريض بأنه مهدد بالموت، وفي هذا المقال سنتناول أعراض وأسباب نوبات الهلع بالتفصيل.
ما هي نوبات الهلع؟
- تعرف نوبات الهلع بأنها حالة نفسية يظهر فيها تأثير الخوف فجأة وبدون تفسير واضح. يعيش المريض في حالة توتر مستمر ولا يستطيع السيطرة عليه مما يسبب عقبات في حياته اليومية.
أسباب نوبات الهلع
- قد يكون هناك عامل وراثي لخوف الوالدين.
- تحدث نوبات الهلع نتيجة الحساسية المفرطة لبعض الأشياء.
- التوتر الناتج عن التفاعلات اليومية والمشاكل المحيطة به يؤدي إلى حالة من القلق المتزايد.
- القلق المستمر بشأن أي موقف يمكن أن يؤدي إلى النوبات.
ما هي أعراض نوبات الهلع؟
- زيادة حادة في معدل ضربات القلب.
- الشعور بالاختناق وصعوبة التنفس.
- هناك رعشة في الأطراف.
- الدوران وعدم القدرة على الوقوف بشكل صحيح.
- التعرق الزائد.
- الشعور بالخوف الدائم أو الخوف من الموت.
- تنميل واضح في الجسم.
- الشعور بالارتباك نتيجة ما يمر به الفرد.
- الشعور بالحرارة والبرودة في نفس الوقت.
استراتيجيات التخلص من نوبات الهلع
- يجب أن تتكيف مع النوبة وأن تمر بها كالموجة: عند الشعور بنوبة الهلع، غالباً ما يحاول الشخص مقاومة الأعراض، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة. لذلك، إذا استسلم الإنسان لهذا الهجوم كما يستسلم للموجة، فسوف يمررها بسلام ويشجع نفسه على التغلب على مخاوفه.
- من المهم تركيز الاهتمام على الجسم: يستطيع الإنسان ممارسة تمارين التنفس العميق يومياً، حتى يتمكن من استخدام هذه التقنية في حال تعرضه للنوبة. كما يفضل ممارسة حركات الأطراف لتقليل شدة النوبة عند حدوثها.
- تنشيط الدماغ بالأساليب الإيجابية: على الإنسان أن يفكر بإيجابية ويستطيع أن يتحدث مع نفسه بصوت هادئ مطمئناً أن النوبة ستنتهي سريعاً.
- إذا تكررت نوبات الهلع بشكل يومي، ينصح بزيارة الطبيب للحصول على المساعدة والعلاج المناسب.
لماذا يعاني بعض الأشخاص من نوبات الهلع المستمرة؟
هناك عدد من العوامل التي تساهم في استمرار نوبات الهلع، ومنها:
- التفكير السلبي عند الشعور بالألم، مما يدفع الشخص إلى الاعتقاد بوجود مرض خطير، مثل الاعتقاد بأن الصداع دليل على وجود ورم.
- قد يصدق الشخص أفكارًا غير واقعية تسبب له القلق والتوتر، مثل قلقه من الأداء الضعيف في الاختبار.
- حتى لو كان الإنسان مستعداً جيداً، فإن الأفكار السلبية يمكن أن تعيقه، لذلك يجب مناقشة هذه الأفكار بطرق ذكية للتغلب عليها.
- إن التعبير عن مشاعرك بشكل صحيح مع شخص موثوق به يجعل من السهل التخلص من التوتر.
هل يمكن علاج نوبات الهلع؟
- ومن المؤكد أن التفاعل مع الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة يمكن أن يساهم بشكل فعال في التعافي، حيث يشارك الأفراد تجاربهم وطرق التغلب على هذه النوبات.
- الشعور بأنك لست وحدك يساهم في زيادة نسبة التعافي، حيث أن التفاعل في مجموعات يوفر دعماً إيجابياً بعيداً عن السلبيات.
نصائح هامة عند التعامل مع نوبات الهلع
- تقبل هذا الوضع واعلم أن النوبة ستنتهي مهما طال الزمن.
- انخرط في نشاط آخر لصرف انتباهك.
- استخدم تقنية التنفس الطبيعي والمستمر لزيادة التركيز.
- فكر في الأشياء الممتعة وتحدث عنها مع نفسك.
- لا تقاوم الشعور بالذعر، بل استخدمه كأداة للبقاء على قيد الحياة.
طرق الوقاية من نوبات الهلع
- تجنب المشاعر السلبية والاسترخاء من خلال ممارسة الرياضات المختلفة كالجري والسباحة.
- الابتعاد عن المنبهات والتدخين، لأنها تزيد من تعقيد الحالة.
- الحرص على تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات الضرورية لدعم الجسم.
- تحديد الأساليب السلوكية الإيجابية التي يمكن استخدامها عند حدوث أي نوبة.
- إن معرفة أن هذا الشعور موجود وأنك لست وحدك، يساعد على تعزيز الثقة.
- ابحث عن الأشخاص الذين يشاركونك نفس التحدي وشارك معهم الخبرات للوصول إلى التوجيه الفعال.
- وهناك أعشاب تساعد على الاسترخاء، مثل البابونج وغيره، مما يقلل من نوبات الهلع.