يتطلب الوضوء الطهارة الكاملة للجسم وغياب جميع عوامله البنائية. وقد نص الشرع المقدس على عدد من المنسوخات التي يجب تجنبها لصحة وضوء المسلم وصلاته.
هل لمس الأرداف ينقض الوضوء؟
اختلف العلماء في حكم مس الأرداف، وهل ينقض الوضوء أم لا؟ فمنهم من قال إن مس الأرداف لا ينقض الوضوء، ومنهم من قال إن مس الأليتين ينقض الوضوء، وتفصيل القولين كما يلي:
- رأي علماء الشافعية والحنابلة: قالوا إن مس الدبر ينقض الوضوء، واستدلوا بذلك من حديث أم حبيبة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم . وسلام عليه قال: (من مس فرجه فليتوضأ)، وهو قول ابن باز والشوكاني وغيرهما.
- رأي علماء الحنفية والمالكية: قالوا إن مس الأرداف أو الدبر لا ينقض الوضوء؛ لأن الدبر جزء من المنطقة الحميمة. واستدلوا بهذا القرار من حديث طلق بن علي الحنفي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (خرجنا وفدا حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم). وسلم) فبايعه وصلينا معه، فلما قضى الصلاة جاء رجل مثل الأعرابي فقال: يا رسول الله، ما ترى في الرجل الذي “مست ذكره في الصلاة؟ “”مقطع من دمك أو قليل من دمك؟””