وحكم حلق اللحية هو عند المذاهب الأربعة: الشافعي، والحنفي، والمالكي، والحنابلة. ولكل منهم رأي في حلق اللحية. ومنهم من يكره حلقها، ومنهم من ينهى عن حلق اللحية مطلقا.
حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة
والمراد بحلق اللحية هو إزالة الشعر كله أو بعضه. وعليه فقد اختلف كثير من الفقهاء والمذاهب في حكم حلق اللحية.
- وأوضح المذهب الشافعي كراهة حلق اللحية، مشيرًا إلى أن العلماء قد حددوا عشر خصال يكره في حلق اللحية للرجال، أما بالنسبة للنساء فلا بد من حلق اللحية إذا نمت.
- بالإضافة إلى ذلك فقد ذكروا بعض النصوص التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ لحيته طولها وعرضها، وهذا يدل على أن البراءة ليست للوجوب بل للندب، وهو يعني يكره حلق اللحية.
- بينما المذهب الحنفي يحرم حلق اللحية بأكملها، والسنة تقول بأن اللحية يجب أن تكون بحجم قبضة اليد، ولا يجوز أن تكون أقل من ذلك.
- أما المذهب المالكي فيقول إن الإمام مالك نهى عن حلق اللحية للرجال، لكن يجوز حلقها إذا طالت أكثر من المعتاد. وذلك لأن اللحية الطويلة تقبح شكل الإنسان، فيجوز حلق جزء منها ليعطي مظهراً جميلاً.
- وعلى مذهب الحنابلة قالوا أيضاً إن حلق اللحية حرام، لكن يجوز أن يأخذ أكثر من حجم قبضة اليد.
حكم تخفيف اللحية
هل تكون اللحية خفيفة أم لا، وهو أمر يصعب على الكثير من الناس تفسيره، وهناك أقوال وآراء كثيرة في هذا الشأن.
- ومذهب هو جواز ترقيق اللحية، كما بين المذهبان المالكي والحنفية جواز ترقيق اللحية إذا جاوزت حجم القبضة نقلا عن ما روي عن عبد الله بن عمر. .
- وكان يأخذ لحيته وشاربه عند التحلل، وقد قال الإمام ابن حجر: كان عبد الله بن عمر يفعل ذلك لطولها وحجمها، لا لكونها من مناسك العمرة.
- وبالإضافة إلى ذلك، فإن المذهب المالكي يقول بوجوب تخفيف اللحية إذا كانت أكبر من المعتاد، أو إذا كان ذلك يظهر الشخص قبيحاً.
- أما الرأي الثاني فلا يجوز إطلاق اللحية، كما قال المذهب الشافعي، وعدم حلق اللحية أو تخفيفها، سواء في الطول أو العرض، وهذا أيضا ما قاله المذهب الحنبلي. .
حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة
السنن والمكروهات المتعلقة باللحية
وهناك أمور يجوز فيها العناية باللحية وتجميلها، بالإضافة إلى بعض الأمور المكروهة في اللحية.
- ومن الأمور المستحبة وجوب إعفاء اللحية، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من كان له شعر فليكرمه».
- كما يحب الاهتمام بلحيته وتزيينها، ولا مانع من إضافة بعض الطيب إليها، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: «كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم». صلى الله عليه وسلم بأحسن ما وجد حتى وجدت في رأسه ولحيته ريح الطيب».
- كما يكره بعض الأمور المتعلقة باللحية، كتبييض اللحية لإظهار الشيخوخة المبكرة، أو للحصول على مكانة كبيرة، بالإضافة إلى عدم نتف الشعر الأبيض من الشعر.
حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة
حكم صبغ اللحية
وأجاز الشرع صبغ اللحية بأي لون إلا الأسود، وهذا ما بينه في صحيح الإمام مسلم.
- وبين أنه من نهي النبي عن اللون الأسود، حيث قال: «جيء بأبي قحافة يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالفغرة بيضاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال صلى الله عليه وسلم: غيروا هذا بشيء. واجتنب السواد».
تكثر الآراء حول حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة. وقد نص المذهب الشافعي بوضوح على كراهيته لحلق اللحية، كما حرم المذهب الحنفي حلق اللحية كلها، أما المذهب المالكي فقد أباح اللحية إذا كانت تهين مظهر الرجل.