قصة حذيفة بن اليمان خاتم الرسول حذيفة بن اليمان من مشاهير الصحابة. ولد حذيفة في مكة بالمملكة العربية السعودية، حيث كان من أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الرسول يقول إن حذيفة سيرافقه في الجنة، وكان من الصحابة المتفوقين. بالأخلاق والصفات الحميدة.

قصة حذيفة بن اليمان

وكان حذيفة بن اليمان من أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتميز بالصفات الحميدة والأخلاق الحميدة. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر الجميع أن حذيفة سيكون رفيقه في الجنة، وكان هناك الكثير من الصحابة يتمنون أن يكون في هذا المنصب العظيم الذي وجد فيه. وحذيفة بن اليمان وكانوا يدعون الله أن يجعلهم في هذا الموضع.

لماذا سمي حذيفة بن اليمان بحافظ سر الرسول؟

وشارك حذيفة بن اليمان في جميع المعارك التي كان يقاتلها الرسول صلى الله عليه وسلم. أعلن حذيفة إسلامه على يد رسول الله وكان صاحبه، حيث كان الرسول يخبره بكل شيء ويخبره بجميع أسماء المنافقين حتى يراقبهم حذيفة ويكونوا على علم بكل خطوة يخطوها. أخذوا ليحذروا ولا يقعوا في شر هؤلاء المنافقين. ولهذا لقبه حذيفة بحافظ أسرار الرسول

كما أن حذيفة كان على علم تام بكل الفتن التي ستحدث في حياتهم حتى يأتي يوم القيامة، وكان يتنبأ بأي فتنة تحدث قبل حدوثها، وكان دائما قريبا من الرسول لمنع الأذى قبل حدوثه. لقد حدث لهم.

بشرى من الرسول إلى حذيفة

ولما كان حذيفة مشاركا مع الرسول في غزوة الخندق، وكان جالسا مع جماعة من الصحابة يشاركون معه في غزوة الخندق، قال لهم الرسول: من منكم يذهب ويخبرنا بالخبر من المشركين دون أن يضره، وأن هذا الرجل أضمن أن يكون رفيقي في الجنة؟

  • ولم يتكلم أحد من الصحابة إلا حذيفة بن اليمان. فقال له الرسول: اذهب يا حذيفة فحدثنا بأخبار المشركين من خيام الكفار. فذهب حذيفة وقال: لا أستطيع أن أرد طلب الرسول، ومن هنا أعلن الرسول أنه سيكون رفيقه في الجنة.

حذيفة يذهب إلى خيمة المشركين

وطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من حذيفة أن يذهب إلى خيام الكفار حتى يعلم ما يدبر المشركون، فيراقب كل أعمالهم في صمت ولا يفعل شيئا، ويجلس معهم ويراقب كل أعمالهم ، وسوف يعود إلينا مرة أخرى.

وبالفعل استجاب حذيفة لطلب الرسول وذهب إلى خيام الكفار وجلس معه وهو متخفي حتى لا يراه أحد، وشعر بداخله بالطمأنينة والسعادة لأنه قادر على طاعة الله ورسوله .

وكان حذيفة يشعر بالبرد الشديد، فوجد أبا سفيان يوقد الحجر حتى يشعر بالدفء. وظل حذيفة يراقبهم ويستمع إلى كل ما يقولون، فوجد أبا سفيان يحدث قومه ويخبرهم أن جميع إبله وخيولهم قد هلكت بشدة وماتت، ويذكرهم بخيانة اليهود لهم ومخالفتهم من الوعد الذي كان بينهما.

ولكن قبل أن يخرج أبو سفيان في الظلمة الدامسة قال لهم: نريد أن نعرف هل فينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ الجميع يتعرف على الشخص الذي يجلس بجانبه. فقام حذيفة قبل أن يسأله أحد، فسأل الذي بجانبه فقال له: من أنت؟ فقال له معاوية والآخر. فقال له: من أنت؟ قال عمرو، فقال حذيفة لمعاوية بن أبي سفيان: ليس فينا غريب يا أبا سفيان. فقال لهم أبو سفيان: لنرجع إلى مكة.

وذهب حذيفة مسرعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبشره بهذه البشرى، ومن ذلك اليوم فاز حذيفة بن اليمان بصحبة رسول الله في الجنة.

وفاة حذيفة بن اليمان

وبعد أربعين يوما من وفاة الخليفة عثمان بن عفان، توفي حذيفة بن اليمان، وكان ذلك سنة 656 هجرية. وكان حذيفة يبكي بكاء شديدا يوم وفاة عثمان بن عفان. واستغرب كثير من الصحابة من هذا البكاء وقالوا له: ما سبب هذا البكاء يا حذيفة؟ فقال لهم: «لا أعلم ماذا سيحدث». هل سيكون في الأيام المقبلة خير ويرضي الله عز وجل لي أم سيكون هناك غضب وسخط من الله؟ وظل يسأل نفسه كثيرا: هل الله عز وجل راض عنه أم لا؟ وبعد أربعين يوما مات. الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان.