قصة فرعون القصيرة . فرعون من الشخصيات التي تتميز بالكثير من الصفات السيئة. وقد ذكر في القرآن الكريم، حيث كان فرعون من القوم الذين ارتكبوا ذنوباً كثيرة وذنوباً كثيرة. وذلك لأنه في وقت من الأوقات أقنع الناس بأشياء خاطئة، وهو أنه ادعى الألوهية، وصدقه الناس خوفا. من عذابه.

قصة فرعون في القرآن

ذكر الله عز وجل قصة فرعون في القرآن الكريم لأن فرعون كان من أصحاب السلطان، إلا أن فرعون استغل هذا السلطان بشكل خاطئ وأقنع كل من حوله بأنه إله، واستمر في إقناع الناس بذلك حتى لقد عبدوه.

في أحد الأيام، منح الله تعالى فرعون سلطته، وهو أن يكون ملكًا على مصر، لكن فرعون استغل سلطته خطأً وكان يجبر جميع الناس على طاعته وتنفيذ كل ما يقوله، وعندما عصى أوامره تعرض أحدهم. إلى أشد أنواع العذاب منه.

وفي أحد الأيام كان فرعون نائماً، وبينما هو نائم رأى حلماً غريباً ورأى ناراً مشتعلة تحيط به من كل مكان تدمر عرشه. تسبب هذا الحلم في إصابة فرعون بالخوف والقلق الشديد. فذهب بسرعة إلى أحد الكهنة المتخصصين في تفسير الأحلام وأخبرهم بما حدث في الحلم بالتفصيل. فقال أحدهم: هؤلاء الكهنة لفرعون. تفسير هذا الحلم أن هناك طفلاً من بني إسرائيل سيولد قريباً، وسيكون هذا الطفل سبباً في هلاك فرعون وعرشه والقضاء عليه.

وهذا التفسير جعل فرعون يشعر بالخوف الشديد، فقتل جميع أطفال بني إسرائيل حتى لا يهلكه أو يهدم عرشه أحد منهم. وكان ينتظر ولادة أي طفل منهم حتى يقتله.

قصة ولادة موسى عليه السلام

واستمر فرعون في قتل كل طفل من بني إسرائيل، فغضبت منه زوجته آسيا وقالت له كف عن هذا القتل الذي كانت تفعله واستمر في القتال. فقرر أن يخصص لهؤلاء الأطفال سنة يحييهم فيها وسنة يقتلهم فيها.

وفي العام الذي أبقى فيه فرعون هؤلاء الأطفال ولد هارون، أما في العام الذي خصصه فرعون للقتل ولد موسى عليه السلام. وكانت أمه تشعر بالخوف والقلق الشديد عليه، خوفاً من أن يصيبه أذى من فرعون. فقال لها الله: يا أم موسى، ضعيه في صندوق وقومي. وبرمي هذا الصندوق في النهر يحفظه الله ويحفظه من كل سوء

استجابت أم موسى لقول الله تعالى وألقت الصندوق الذي فيه موسى في النهر. وظل الصندوق يتحرك في النهر حتى وصل إلى جوار بيت فرعون. وشاهدت الصندوق إحدى الجاريات اللاتي يعملن في آسيا، زوجة فرعون، فأهدت هذا الطفل إلى آسيا.

ومن حكمة الله عز وجل أن زرع حب موسى في قلب آسيا، فأرادت أن تتخذه ابنا لها. واتفق معها فرعون على هذا القرار، لكن موسى رفض أن يرضع من جميع المرضعات اللاتي أتين لإرضاعه. وفي أحد الأيام جاءتهم إحدى الجاريات وأخبرتهم أنها تعرف مرضعة أخرى سترضعه. وحكمة الله أنها أم موسى وذهبت لترضعه فأرضع منها موسى. وهكذا حقق الله وعده لها ونشأ موسى في حضنها في بيت فرعون دون أن يعلم فرعون أن موسى هو العدو الأكبر. بالنسبة له.

نجاة موسى من بطش فرعون

وفي أحد الأيام، كان موسى يسير في الطريق، فوجد رجلاً من رجال فرعون ينازع رجلاً من بني إسرائيل. وبشجاعة موسى وقوته، طلب الرجل الإسرائيلي المساعدة من موسى، وذهب موسى لفض هذا القتال. وبينما هو يفرق هذا القتال قتل الرجل الذي كان من رجال فرعون، ولكن دون قصد. فحزن حزناً شديداً وشعر بالندم تجاه هذا الرجل، ولم يزل يستغفر الله حتى غفر الله له وعفا عنه.

وفي يوم آخر، كان موسى يسير في أحد الطرق، فوجد الرجل الإسرائيلي يقاتل مرة أخرى. فتركه موسى وذهب دون أن يساعده، لكن هذا الرجل الإسرائيلي غضب عليه غضبا شديدا وذهب إلى بني إسرائيل وأخبرهم أن موسى قتل واحدا منهم وأغضب بني إسرائيل وفرعون عليه. فقرروا قتله للانتقام من موسى، لكنه تمكن من الهرب منهم.