قصة سيدنا صالح في القرآن كاملة ومفصلة. يعتبر الحديث عن قصص الأنبياء من أكثر الأشياء الممتعة والحقيقية التي حدثت يومًا ما. لقد كان الله تعالى يرسل الرسل والأنبياء لهداية الناس إلى طريق الحق. وسيدنا صالح اصطفاه الله وهو نبي أرسله الله إلى قوم ثمود. وهو أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه القرآن الكريم. وفي هذا المقال سنروي لكم قصة سيدنا صالح كاملة ومفصلة، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
قصة سيدنا صالح في القرآن
- في العصور القديمة، عاشت قبيلة ثمود في شمال شبه الجزيرة العربية، التي كانت بين منطقة الحجاز وتبوك، وكانت تسمى غالباً منطقة الحجر، حيث كانوا يعيشون في منطقة تكثر فيها الأشجار والعيون المتنوعة، و مما جعلهم يستمتعون بعيشهم وسط الحياة الطبيعية الخلابة، فتمتعوا بكل هذه الأجواء الطبيعية.
- وبما أن هؤلاء الناس قد وصلوا إلى الطريق الذي يسير عليه كل الناس وهو عبادة الأصنام والأحجار وإبعادهم عن الطريق الصحيح والتفكير في من خلقهم، أرسل الله إليهم سيدنا صالح لكي يرشدهم إلى الطريق الصحيح.
قصة سيدنا صالح للأطفال
- أرسل الله نبيه صالح عليه السلام إلى قومه وكان ناصحهم ومرشدهم، يحثهم على عبادة الله تعالى، وترك عبادة الأصنام، والتخلص من الجهل والشرك بالله.
- وكان نبي الله صالح دائما يتسم بالحكمة وصواب الرأي. وكان قريبًا من الله في كل الأوقات، وهذه الأمور جعلته مناسبًا لدعوة الناس إلى عبادة الله.
- فدعا نبي الله صالح الناس إلى الله، وبدأ يحذر قومه من عبادة الأصنام. فقال لهم إن الله خلقنا واستعمرنا في هذه الأرض وأعطى الإنسان خيرات كثيرة. فكيف تكفرون وتضللون الله عز وجل وتعبدون ما لا يضركم ولا ينفعكم؟ فبدأ ينصحهم وينفذ دعوتهم.
- وطلب منهم الاستغفار والتقرب إلى الله وطلب التوبة منه وأن الله غفور رحيم، فلم يقبلوا منه شيئا واستمروا في شركهم وضلالهم. فقالوا له: كيف تأمرنا أن نترك ما وجدنا عليه آباءنا ونحن لا نعلم ونشك فيما تدعونا إليه؟
- وأخبرهم أن الله اختاره لتنفيذ دعوتهم، وأعطاه النبوة والرسالة. فكيف أطيعك وأكفر أو أعصي الله؟ فلم يستجب له إلا القليل منهم، أما الباقون فكذبوا وطلبوا منه أن يأتيهم بآية ومعجزة تثبت لهم صدق دعوته وصلاحه.
- فقال لهم: ماذا تريدون؟ فأشاروا إلى الصخرة لتكون المعجزة أن تخرج من هذه الصخرة ناقة. وكان ذلك بهدف إعاقة سيدنا صالح.
- فقال لهم: إذا فعلتم هذا الأمر ستؤمنون بالله عز وجل. فقالوا له نعم، وكانوا على يقين أنه لن يستطيع أن يفعل ذلك.
قصة ناقة سيدنا صالح
- فدعا صالح ودعا الله أن يستجيب لهم ويجري المعجزة حتى يصدقوه ويستجيبوا لدعوته.
- فاستجاب الله له وحدثت المعجزة الكبرى. وانشق الصخر وخرجت منه الناقة العظيمة. وكان عظيماً جداً لكي أثبت لهم قدرة الخالق وعظمته وأنه قادر على كل شيء.
- وقد أمر الله سيدنا صالح بالصبر على جهل قومه وقال لهم: إن هذا الجمل أمامكم فلم يتراجعوا عما كانوا يعملون.
- وطلب صالح من قومه أن يهتموا بهذه الناقة وأن لا يؤذوها أو يؤذوها، وإلا سيعذبهم الله عذابا شديدا. فتبعها سيدنا صالح وهي تشرب وتأكل، وكانت تشرب الماء كله ولم يبق للحيوانات الأخرى ولا للناس شيء.
- وكانت تحضر لهم ما يكفي من الحليب للقبيلة بأكملها، ولكن عندما ظهرت في مكان ما، خافت منها بقية الحيوانات وهربت خوفًا.
- فاتفق الجميع على قتلها ونسوا العقاب الذي سيلحقهم بعد هذا القرار، فاجتمع الرجال الأشرار التسعة وقتلوها. أطلق عليها أحدهما سهما وضربها الآخر بالسيف حتى قتلاها تماما.
عقوبة قوم سيدنا صالح.
- فقال صالح لقومه: ألم أوصيكم أن لا تؤذوا البعير إذ فعلتم ذلك؟ فضحكوا عليه ولم يهتموا بكلامه.
- فقال لهم إنكم ستعاقبون على ما فعلتموه خلال ثلاثة أيام. وكادوا أن يقتلوه لكن الله حفظه. فذهبوا إلى بيت سيدنا صالح، ولكن أمطرهم الله بحجارة تسببت في تدميرهم، ولن يتوقف العقاب عند هذا وحده.
- وفي يوم اصفرت وجوههم، وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم، وفي اليوم الثالث اسودت، وبدأوا ينتظرون العذاب الذي سيصيبهم.
- فجاءهم صوت عظيم من السماء، وانفجرت الأرض من تحتهم. هلكوا جميعاً، وخلت بيوتهم من الناس. وحُسم الأمر، وكانت هذه العقوبة نتيجة غطرستهم وظلمهم.