قصة الأبرص والأقرع والأعمى مكتوبة كاملة. تعتبر قصة الأبرص والأقرع والأعمى من أكثر القصص التي وردت في صحيحي البخاري ومسلم. ورواه أيضاً أبو هريرة رضي الله عنه. وكانت هذه القصة من القصص التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم لنستفيد منها ونأخذ العبرة. وموعظة ونتعلم الصبر. قصة الأبرص والأعمى والأقرع تتحدث عن ثلاثة أشخاص جاء إليهم ملك وأعطاهم مجموعة من البركات. وكان لكل منهم رد فعل مختلف، وهو ما سنتعرف عليه فيما يلي.

قصة الأبرص والأقرع والأعمى

كان هناك ثلاثة أشخاص يعيشون في زمن بني إسرائيل، وحدثت لهم قصة نتعلم من خلالها الصبر والقوة وتحمل الأذى الذي يرسله الله، وتوضيح أهمية النعمة، وسنوضح لكم أدناه كيفية التعامل مع كل واحد منهم.

وهؤلاء الثلاثة كان كل واحد منهم مصاباً بمرض معين ابتلاه الله به. وقد أصيب بمرض جلدي يعرف بالجذام، وهو المرض الذي عاش معه. وكان الثاني أصلع ليس له شعر في رأسه، والثالث أعمى لا يبصر.

فجاء إليهم الملك وطلب منهم أن يخبروه بما يتمنون ويريدون أن يحققهم الله لهم. ووجه السؤال إلى الأبرص، فأجابه الأبرص بأنه يتمنى أن يذهب الله عنه المرض ويرزقه خيرًا كثيرًا ومالًا. فسأله ماذا سيزيد بالمال الذي أخذه، فقال إنه يحب الإبل، فدعا به الملك إلى الله عز وجل، فإنه قد ذهب. فعافاه من المرض ورزقه مائة من الإبل

ثم ذهب فسأل الأقرع عن الشيء الذي يتمنى أن يحدث له. أخبره أنه يريد استعادة شعره وأنه سينعم بأموال كثيرة. فسأله بأي شكل وشكل تريد هذا المال؟ فأخبره أنه يحب البقر، فدعا الملك إلى الله أن يمنحه ما طلب، فأعطاه الله ما تمنى.

وعندما سأل الأعمى أجاب بأنه يريد أن يعيد بصره ويزوده بالمال. فسأله بأي شكل يريد المال، فأجاب أنه يحب التجارة في الأغنام. وفعلاً حدث ما تمناه ورزقه الله بغنم كثيرة يرعاها وينال منها كل الخير والرزق. كما أعاد إليه بصره بعد صلاة الملك. منه إلى الله

كان رد فعل الرجال الثلاثة بعد فترة من الوقت

وبعد فترة ذهب الملك إلى الأبرص وقام بدور الأبرص الذي يحتاج إلى المال أو الإبل لأنه كان مريضاً وضعيفاً ويريد المال. أما الرجل الذي كان أبرص فأبى وأنكر وجود ما يطلبه الملك.

فذهب هو أيضًا إلى الرجل الأصلع وتنكر في هيئة رجل أصلع وطلب منه بقرًا أو أن يعطيه مالًا، لكنه رفض أيضًا وفعل مثل ما فعل الأبرص ورفض أن يعطي الملك بعض النعم التي يتمتع بها.

ذهب إلى الشخص الذي كان أعمى وظهر عليه وطلب منه المال لأنه مريض. فأعطاه المال الذي طلبه، ورضي الله عنه.

فيجب على الله أن يعاقب الأبرص والأبرص، وأن ينالوا أجر ما فعلوا. ودعا الملك الله أن يعاقبهم على نكرانهم لفضله وبركاته.

وكانت عقوبة الأبرص والأعمى أن الملك دعا لهما الله أن يرجعا إلى ما كانا عليه، وبالفعل استجاب الله له وعاد كل واحد منهما إلى حالته الأصلية، ولكن الأعمى تمت مكافأته بـ الله على ما فعله واستمر في التمتع بما أعطاه الله وحمد الله أنه لم يعود إلى ما كان عليه من قبل، وهذا جزاء من عمله الصالح، فهو تقيّ شاكر ومخلص. الإنسان إلى ربه.

فوائد قصة الأصلع والأبرص والأعمى

من خلال هذه القصة نتعلم الصبر وأن الله إذا ابتلى مريضاً أراد أن يبتليه ويعرف قدرته على التحمل والصبر، ليعطي كل إنسان قدر الصبر والاحتمال، فيجازي الله كل إنسان على نصيبه. عمل.

ويجب على الإنسان أن يشكر ربه على كل النعم التي يتمتع بها. كلما زاد شكر العبد لربه، زاد الله في رزقه وإحسانه. ومتى جحد وجحد، زالت عنه النعمة، وعاقبه الله عقابا شديدا، وغضب على من يفعل ذلك.

الحديث عن نعمة الله من الأشياء المهمة التي يجب على كل إنسان أن يتذكرها دائمًا. ولا يجوز لأحد أن ينكر نعم الله تعالى كما فعل الأبرص والأقرع. نحن دائمًا مثل الأعمى الذي اعترف بنعمة الله وأعطى الإنسان ما رزقه الله به.

فإذا جحد الإنسان نعم الله اختفت عن بصره كما غاب الأبرص والأقرع. فلما جاءهم الرجل وطلب منهم أن يعطوه ما رزقهم الله، أنكروا النعمة، وكانت عاقبتهم زوال النعمة.