قصة هابيل وقابيل في القرآن الكريم تعتبر قصة هابيل وقابيل من أشهر القصص التي وردت في القرآن الكريم. ونعلم أيضاً أن قابيل وهابيل أخوان، وأبوهما آدم عليه السلام. كان لكل من قابيل وهابيل خصائص مختلفة، حيث كانت شخصياتهما مختلفة تمامًا عن بعضهما البعض. وسنتعرف على هذه القصة بالتفصيل في هذا المقال.

قصة قابيل وهابيل

  • قابيل وهابيل أخوان، وأبوهما آدم عليه السلام. وكان لكل منهما شخصية مختلفة ومستقلة عن الآخر. وكان قابيل يتمتع بصفات سيئة، وكان يتمتع بشخصية متعجرفة، وكان ينظر دائمًا إلى ما في أيدي الآخرين. وكان من صفاته الطمع والأنانية وعدم حب الخير لمن حوله، وخاصة أخيه هابيل. وكان بعيداً عن الله عز وجل
  • لكن أخوه هابيل كانت له شخصية مختلفة تماما عنه، حيث كان هابيل إنسانا عاقلاً يحب الخير للآخرين وكان قريباً من الله عز وجل. كان يحب أخاه قايين ويتمنى له الخير.
  • كانت هواية هابيل المفضلة هي صيد الغزلان، وعندما خرج ذات يوم لاصطياد الغزلان، تأمل خلق الله عز وجل ونظر إليه وتعجب من قدرة الله عز وجل، لكن الغزال أراد أن يهرب منه حتى هابيل لم يصطاده، ولم يتمكن من صيده. وظل هابيل ينظر إلى بقية الحيوانات ويتأمل في عظمة الله عز وجل وقدرته على خلق كل هذه المخلوقات
  • لكن هابيل ظل يبحث عن هذا الغزال الذي استطاع أن يهرب منه، فوجده، وعندما جاء ليقتله، كان ابن هذا الغزال ينظر إلى هابيل، وقد جعله قلبه يحن ويعطف عليه، و فذهب دون أن يقتله. ولما ذهب إلى البيت أخبر أخت قايين بكل ما حدث له، فوجد أن قايين كان له رأي آخر. وأخبره أن قلبه ضعيف ولا يستطيع التغلب على مشاعره.

نزاع قابيل وهابيل

  • كانت شخصيتي قابيل وهابيل مختلفتين تماما، وكان لكل منهما شخصية مستقلة عن الآخر، وبسبب اختلاف شخصياتهما كانت الخلافات كثيرة تحدث بينهما دائما، حيث كان قابيل دائما ينتقد شخصية أخيه هابيل ويقول أنه شخص ضعيف وغير قادر على القتال.
  • كانت هناك أسباب كثيرة أدت إلى الخلافات بين قابيل وهابيل، ومن هذه الأسباب أنه كان يحدث في القديم أن للأخ أن يتزوج أخته التوأم، ولكن بشرط ألا تولد هذه الأخت معه. من نفس الرحم كان لقايين أخت جميلة جذبت انتباه كل من رآها. يريدون الزواج منها، بينما كان لهابيل أخت لكنها لم تكن جميلة، وهذا أحد الأسباب التي جعلت قابيل يشعر بالغيرة من أخيه هابيل لأنه لم يتمكن من الزواج من أخته الجميلة، ومن هنا بدأ قابيل بالتخطيط أن يقتل أخاه هابيل حتى يتزوج أخته الجميلة دون أن يقف أي عائق في طريقه.

قتل قابيل أخاه هابيل

  • وكان قايين من الناس الذين اتصفوا بالغيرة والبغضاء تجاه أخيه والناس الآخرين. نظر إلى ما يملكه أخيه ولم يعجبه ما كان خيراً له، فهو أول من اتصف من بني آدم بالبغضاء والبغضاء، وبسبب هذه الصفات قتل أخاه.
  • وكان سبب كراهية قابيل لأخيه هابيل هو أن هابيل كان يتمتع بصفات جميلة وأنه كان قريباً من الله عز وجل، بينما كان قابيل بعيداً جداً عن الله. هناك اختلاف في الصفات. وكانت مهنة هابيل أنه يحب العمل في تجارة الماشية، وكان يختار أفضل الماشية لديه ويذبحها ويوزعها على الناس. وكل محتاج يراعي الله في اختيار الماشية حتى تكون أفضل ما لديه من الماشية. وبينما كان قابيل يعمل في الزراعة، أخذ ذات يوم بعض النباتات الفاسدة التي لا تصلح للاستعمال حتى يتم تقديمها قرباناً.
  • في الماضي، كان الناس يعرفون أن الله تعالى قد وافق على هذا القربان عندما ذهبوا في اليوم التالي ووجدوا أن هذا القربان قد اشتعلت فيه النيران. ووجد قايين أن التقدمة التي قدمها لم يقبلها الله منه، بل قبل الله تقدمة هابيل. واشتدت غيرة قايين وبغضه لأخيه، وقُتلت رغبته في هابيل، وبالفعل وقعت أول جريمة قتل للأخ، واستغل قابيل نوم أخيه هابيل فقتله.