قصة سيدنا يحيى عليه السلام مختصرة. ويحيى عليه السلام نبي الله الذي شهد للحق تعالى. بالنسبة له، لم يستخدم أحد نفس اسمه من قبل. يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى. ولم نعطه اسمًا من قبل.

مجيء يحيى عليه السلام

  • فدخل زكريا -عليه السلام- إلى مريم محرابا، وكان يشاهد الثمرة معها في أوقات مختلفة، ثم قال في نفسه إن الذي أرسل الثمرة في غير وقته يمكن أن يرزقني بولد.
  • فلما أراد أن يدعو ربه جلس في الحرم سبعة أيام، ثم قام فصلى معه، فسمع الله عز وجل نداءه، وكان أرحم وأرحم، فأرسل جبريل والملك إلى يعلن له ولادة الصبي.
  • وكان عمر زكريا في ذلك الوقت 92 أو 120 سنة ويقال أنه لما ولد يحيى عليه السلام رفعه الله إلى السماء وأطعمته أنهار الجنة ثم فطم ثم سقط على أبيه. .

نبوة يحيى عليه السلام

كم كان عمر يحيى -عليه السلام- عندما حمل مهمة النبوة؟

  • عادة يمنح الله تعالى النبوة للرسول وهو في الأربعين من عمره، وحتى ينضج جسده يكتمل عقله وتشبع الرجولة التي يحتاجها. أما يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم – عليهما أفضل الصلاة والسلام – فقد حملا النبوة منذ أن كان عيسى في اليقظة وتنبأ في المهد.
  • ويحيي الذين تنبأوا في شبابه. لقد حقق يحيى -رضي الله عنه- رسالة الرسول كاملة، وعفى الناس من الذنوب، وأمر بالمعروف، وعمد الناس في نهر الأردن للتخلص من الذنوب. وقد اعتمد المسيحيون طريقة المعمودية هذه وأطلقوا عليه اسم يوحنا المعمدان.
  • قال الله تعالى في سورة مريم: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة. وآتيناه الحكم طفلا.
  • والكتاب المذكور في هذه الآية هو كتاب التوراة الذي حكم به الأنبياء، وكان كل شيء قبل التحريف، وأعطاه الله الحكمة والفهم والقوة قبل أن يبلغ السابعة من عمره، وذكر أن يحيى لم ارتكاب أي جرائم ولم يكن مهتما بأي امرأة.

يحيى يواجه الملك

لماذا اعترض يحيى عليه السلام على الملك؟

ويحيى – رحمه الله – يتمتع بمكانة مرموقة عند أحد الملوك. يحب الملك ابنة زوجته أو ابنة أخيه ويريد أن يتزوجها، فيطلب من يحيى عليه السلام أن يتزوجها.

قرار يحيى بمنع زواج الملك

وماذا كان رد الملك على ما أمره به نبي الله يحيى عليه السلام؟

ولما وصل الأمر إلى يحيى عليه السلام بشأن زواج الملك من محارمه، منع الملك من الزواج، واستمع الملك لطريقة يحيى عليه السلام التي أمره بها، ولم تقترب من زوجها.

مهر ابنة أخت ملك إسرائيل

ما الحيلة التي حيكت بها أم الفتاة للإيقاع بيحيى عليه السلام؟

  • وعندما وصلت الأمور إلى حد منع الملك يحيى من الزواج من فتاة كانت إحدى بنات أخيه، غضبت والدتها غضبًا شديدًا، وعندما جاءت حفلة شرب الملك، جاءت الأم إلى ابنتها وألبستها ملابس شفافة جميلة، وأخذت مجوهراتها وعطورها.
  • فأخذتها إلى الملك وأحضرتها لها. فلما أراد الملك أن يثنيها رفضت وقالت له: لا أستطيع أن أفعل ذلك إلا إذا أعطيتني ما أريد. فقال لها الملك ماذا تريدين. قالت له: أريد رأس يحيى. رفض الملك في البداية.
  • فلما رفضته وأبى أن يأتي رأس يحيى عليه السلام، وافق الملك على أمرها، وأمر بإعطاء رأس يحيى له. فلما كان الرأس بين اليدين سال الدم عاليا وغليا، فقال له الرأس: لا تستطيع أن تفعل ذلك.
  • ثم أمر الملك بنثر التراب على رأس يحيى عليه السلام، فغلي الدم وكثر فوق التراب. فحكمهم الله وأعطى السلطان لملكك بابل أن يهلكهم.
  • وفي روايات أخرى أن قطع رأس يحيى عليه السلام حرم امرأة على الزنا والزينة، فحبست يحيى عليه السلام هذه المرأة التي قتلت الرسول والصالحين.
  • وفي أحد الأيام ظهرت هي وابنتها لاستقبال زوجها الملك. وطلبت المرأة زوجها المسجون، فظنت أنها تريد إطلاق سراحهما، لكنها قتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فقالت ابنة الملك لأبيها: لقد جئت إليك بذبيحة عظيمة. فقال لها: ما هذا؟ فقالت له: هو رأس يحيى رضي الله عنه. فقال لها: ويلك! “لقد مات وهلكت وهلك أهلك معك، وعاقبهم الله بأن أسلط عليهم عدوا قطع رؤوس الملك وزوجته وابنته، وتركهم تأكلهم الكلاب.