قصة النبي عزير عليه السلام للأطفال من القصص الرائعة التي تحكي الكثير من المواقف التي مر بها النبي عزيز عليه السلام. ومن خلال المقال ستتعرف على أحداث هذه القصة المثيرة والدروس المستفادة منها.
قصة النبي عزير عليه السلام
- ومن أكثر ما يميز قصة النبي عزير عليه السلام أن الله تعالى أماته مائة عام، ثم أحياه الله مرة أخرى، وتلك القصة من القصص الممتعة، وفي ولكي تتعرف على ما حدث مع النبي العزيز عليه السلام عليك اتباع السطور التالية.
1- وفاة النبي العزيز 100 سنة
- قبل أن يكون النبي عزير رسولاً ينشر دين الإسلام، كان في البداية رجلاً حسن الأخلاق وطيب القلب.
- وكان يسعى دائماً لقضاء حوائج الناس، وكان معه حماره وقليل من الطعام، وعند غروب الشمس كان يذهب إلى قريته.
- وفي أحد الأيام ذهب إلى قريته فوجدها فارغة لا أحد فيها، فأراد هو وحماره أن يستريحا ويختبئا من أشعة الشمس الحارقة.
- ثم أكل قليلا من العنب والتين، ثم انحنى إلى الوراء ويتأمل هذا المكان الفارغ.
- فقال في نفسه (إن الله يحيي هذا بعد موته) وهذه الجملة لم تكن من باب الإدانة، بل كانت لتعظيم قدرة الله عز وجل، واعتبار أن الله قادر على كل شيء في أي مكان.
- فأخذ يتفكر وينظر هنا وهناك ويتعجب من حال البلدة التي كان عددها أكثر من مائة نسمة ولم يبق فيها أحد.
- وهنا أراد الله تبارك وتعالى أن يجعله موعظة للناس، فأماته مدة مائة عام، وأرسل الملك المكلّف بقبض النفوس عليه.
- وكان عمر العزير عليه السلام يومئذ 40 سنة، وهذا هو السن الذي يرسل فيه الله تبارك وتعالى الطين إلى الأنبياء والمرسلين ليكونوا في ريعان شبابهم، وهم التمتع بقوة كبيرة والنضج.
- وبالفعل فقد مكث النبي في مكانه مائة عام، وبعد انقضاء تلك المدة بعثه الله مرة أخرى.
- فتح عزير عينيه ونظر حوله في كل مكان وقال لقد نمت كل هذا الوقت، وكان يظن أنه ينام لفترة قصيرة، فاستيقظ في الليل ووجد طعامه كما كان، وجسمه كان كما كان، ولم يتغير فيه شيء، وكان ذلك بقدر الله عز وجل.
العزير يعود إلى بلاده
- وبعد مرور مائة عام، عاد عزير إلى بلدته ورأى أن البلاد قد تغيرت كثيرًا، ثم رأى جارته قد أصبحت عجوزًا مشلولة.
- فلما ذهب إلى منزله وسأل: هذا بيت عزير، بكت المرأة كثيرا وقالت: نعم هذا بيته، لكنه مات منذ مائة عام.
- فقال لها عزيز: لا، لم أمت. أنا العزير». ثم أخبرها بمعجزة رب العزة.
- فقالت له المرأة: كان عزيز رجلاً صالحاً أميناً، محسناً، مستجاب دعوته، وكان قريباً من طريق الله.
- فإذا كنت ذلك العزير وأنت رسول كما تقول، فادع ربك أن يرد بصري ويشفيني من الشلل.
- فقال لها عزير: سأدعو الله أن يشفيك. وبالفعل شفيت المرأة العجوز واستعاد بصرها وحدثت معجزة مرة أخرى.
- وتمكنت المرأة من المشي وعادت بصرها. ففرحت جداً وذهبت إلى أهلها وأخبرتهم بكل ما حدث.
- فأخبرتهم أن هذا الرجل هو عزير، وهو رسول الله. في البداية لم يصدقوها وأخبروها أنها تكذب.
- كيف يموت الإنسان وعمره مائة عام ثم يعيش مرة أخرى ويصبح شاباً في الأربعين من عمره؟
- وقبل أن يتوفاه الله كان لعزير ولد وهو في العشرين من عمره. فقال لهم إن ابني له علامة بين كتفيه فانظروا. إذا كانت هذه العلامة موجودة، فسيكون من المؤكد أنني عزير.
- وبالفعل ذهب مجموعة من أهل القرية وتعرفوا على ابن عزير متتبعين العلامة ومن هنا أكدوا أن هذا الرجل هو عزير ورسول من الله.
ماذا فعل عزير بعد القيامة؟
- وعندما عاد عزير بعد وفاته، وصفه البعض بالملك الظالم، الذي أضاع التوراة، وأنه كذب ولم يكن رسولا.
- وهنا أرسل الله تعالى من السماء شهابا شديد النور فدخل قلب العزير.
- وقد ورد في ذلك الوقت في التوراة، لكن اليهود أنكروا عليه وقالوا إنه ليس ابن الله، وكان ذلك القول كذبا، وكان عقابهم شديدا.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية قصة النبي عزير عليه السلام للأطفال. إذا كنت تريد قصة مميزة تحكي عن قدرة الله عز وجل، اختر هذه القصة واقرأها لأطفالك. ونشكركم على حسن المتابعة.