إن فقدان الوزن أثناء الحمل أمر غير مرغوب فيه بطبيعته، ولكن كذلك زيادة الوزن بشكل كبير، ولأن الوزن يؤثر على الجنين، فإن جميع النساء الحوامل يهتمن بوزنهن خوفاً على صحة جنينهن ونموه. لذلك نستعرض في هذا المقال الوزن المناسب خلال فترة الحمل، وأسباب فقدان الوزن. ونصائح حول زيادة الوزن.
ما مقدار زيادة الوزن المسموح بها أثناء الحمل؟
- قبل التفكير في فقدان الوزن أثناء الحمل، من الجيد معرفة مقدار زيادة الوزن المسموح بها.
- في الواقع، في الثلث الثالث من الحمل، قد تفقد الأم القليل من الوزن، ويتغير الجسم أيضًا، وأحيانًا تجد رغبة قوية في القيء، وفوق ذلك لا تكون لديها شهية للطعام.
- تنتظم شهيتها عادة اعتباراً من بداية الشهر الرابع، ومن الآن فصاعداً يمكنها اكتساب حوالي 250 إلى 400 جرام أسبوعياً.
- وفي الثلث الثالث من الحمل، أي ابتداءً من الشهر السابع، تكتسب الحامل حوالي 400 إلى 600 جرام.
- زيادة الوزن أثناء الحمل تعتمد على وزن المرأة الحامل قبل الحمل. كلما قل وزنك، زاد وزنك.
- بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 كجم، ليس من الضروري فقدان الوزن أثناء الحمل.
أسباب فقدان الوزن أثناء الحمل
هناك أسباب عديدة لفقدان الوزن أثناء الحمل. فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا لفقدان الوزن عند النساء الحوامل:
- يمكن أن يؤدي الغثيان الصباحي في بداية الحمل إلى انخفاض الشهية، لذلك قد تفقد بعض النساء الحوامل وزنهن في الثلث الثالث من الحمل، لكن عادة ما يستعيدن الوزن مرة أخرى.
- تناول السعرات الحرارية بشكل أكثر فوضوية:
في بداية الحمل، قد يؤدي الغثيان والقيء أحيانًا إلى صعوبة الرضاعة الطبيعية، خاصة في الصباح. من خلال قلة الشهية أو رفض ما تبتلعه المرأة الحامل، تقلل المرأة الحامل من تناولها للسعرات الحرارية، ومن ثم تعتمد بشكل طبيعي على احتياطياتها من الدهون لتغذية الطفل الذي لم يولد بعد، وهو ما يضر بصحة الجنين.
ومن المفيد معرفة أن المرأة الحامل لا تحتاج إلى زيادة في الطاقة خلال فترة الحمل إلا في نهاية فترة الحمل، حيث يجب عليها في نهاية الحمل إثراء نظامها الغذائي من 100 إلى 200 سعرة حرارية في اليوم.
- القيء المفرط الحملي: وهو أسوأ بكثير من غثيان الصباح، وعادةً ما تظهر أعراضه بين الشهرين الثاني والثالث من الحمل وتنتهي في الشهر الخامس، كما يسبب فقدان الوزن أثناء الحمل. يمكن للأطباء تقييم هذه الحالة وتقديم العلاج المناسب.
فقدان الوزن أثناء الحمل إذا كانت الحامل تعاني من السمنة
- لا ينبغي للمرأة ذات الوزن الطبيعي أن تفقد الوزن أثناء الحمل. غالباً ما تكتسب النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام كيلوغراماً أو كيلوغرامين فقط قبل الولادة بفترة قصيرة، ويكون الطفل في حالة جيدة.
- تعتبر زيادة الوزن مشكلة أكبر، لأن زيادة الوزن تعني أن يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 30.
- نادرًا ما يشجع الأطباء النساء الحوامل ذوات الوزن الزائد على إنقاص الوزن أثناء الحمل، لأن فقدان الوزن يمكن أن يضر بالجنين.
- غالبًا ما يكون ارتفاع الوزن عند الولادة مؤشرًا واضحًا على ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.
- النساء اللاتي مارسن الرياضة قبل الحمل، والذين يمارسون الرياضة المناسبة للحامل بانتظام، يقل لديهم خطر الولادة بعملية قيصرية، كما ينخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأخيرا: لا ينصح باتباع نظام غذائي أثناء الحمل، لأن فقدان الوزن أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر نقص العناصر الغذائية على الطفل، حيث يمكن أن يعاني من مشاكل في الوزن ويصبح جهازه المناعي أضعف. ومع ذلك، يمكن للمرأة التي كانت تعاني من نقص الوزن أو الوزن الزائد أو السمنة قبل الحمل أن تختار فحص احتياجاتها من الطاقة مع أخصائي من أجل تحقيق نظام غذائي متوازن.