فالنظر إلى المحرمات يخالف حكم الصيام وحكمته التي شرع الله تعالى لها. المقصد الأول من الصيام هو مخافة الله عز وجل، والتقوى هي الامتناع عن كل ما يثير الشهوات والغرائز، وعبادة الله وطاعته كأنك تراه وحفظ الجوارح، والسبب هو حفظ العبد، وإبعاده. من النار وأنقذه منها. هل يجوز للصائم؟ النظر إلى المحرمات في رمضان وهل يعتبر مبطلاً للصيام؟
هل النظر إلى المحرمات يفسد الصيام؟
وفيما يلي القرار الشرعي الناشئ عن مشاهدة المحرمات في شهر رمضان، وفيما يلي القرار:
- مجرد مشاهدة المحرمات لا يفسد الصيام، لكنه ينقص من أجر الصائم، حيث أن مشاهدة المحرمات محرمة شرعا سواء في رمضان أو في الأيام العادية نتيجة طول مشاهدة المحرمات والشهوات، فيكون صومه باطلاً وعليه القضاء. يوم بدل يوم خرج المني عمداً بسبب مشاهدة المحرمات، وعليه قضاؤه توبة نصوحاً أمام الله عز وجل، والاستغفار من الذنب الذي ارتكبه. وهذا مذهب المالكية، لكن إذا حصل القذف نتيجة مشاهدة المحرمات؛ وعند أهل العلم الشافعي والحنفي وابن تيمية أن ذلك لا يفسد صوم الصائم. فإذا أراد الصائم أن يحافظ على صيامه ويحصل أجره كاملاً؛ ويجب عليه الابتعاد عن النظر إلى المحرمات وكل ما يثير الشهوات والغرائز الكامنة، كالنظر أو التفكير أو اللمس أو التقبيل أو نحو ذلك.