الحمل خارج الرحم هو أحد أنواع الحمل الذي يحدث لبعض النساء اللاتي يعانين من مشاكل في التبويض والحمل، وتتمثل هذه الحالة بإخصاب البويضة عند مدخل قناة فالوب بالقرب من المبيض، أو ما يسميه الأطباء في قناة فالوب الأنبوب، حيث تتم عملية الإخصاب في أواخر أيام الإباضة. بمجرد خروج البويضة من الرحم، يتطلب هذا الحمل تدخلًا طبيًا لحل المشكلة.
الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم بسبب شيء ما في الجهاز التناسلي للمرأة، حيث تكون قناة فالوب التابعة لقناة فالوب بعيدة بعض الشيء عن المبيض. وفي هذه الحالة يحدث الحمل وقت خروج البويضة من المبيض قبل دخولها إلى قناة فالوب.
في حالة حدوث هذا النوع من الحمل، يجب التوجه إلى طبيب متخصص، لمتابعة حالة الحمل، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة اكتمال الحمل داخل الرحم تصل إلى 80%، حيث يتم مراقبة مستويات الهرمونات و تنتقل البويضة إلى الرحم، ولكن في حالة عدم دخول البويضة إلى الرحم يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لنقل البويضة المخصبة إلى الرحم.
أسباب الحمل خارج الرحم
لا توجد أسباب محددة ومحددة للحمل خارج الرحم، ولكن تشير بعض الأبحاث والأبحاث الطبية إلى أن ذلك يرجع إلى بعض الأسباب التي قد تكون أحد العوامل المسببة لهذا النوع من الحمل، ومنها:
- وجود بعض الاضطرابات الهرمونية، وذلك بسبب السمنة، أو اتباع نظام غذائي غير منتظم، أو شرب بعض المشروبات التي تعطل تنظيم الهرمونات.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي حدوث الحمل في مواعيد غير معروفة، حيث يحدث الحمل في وقت أبكر من المعتاد.
- وجود بعض الالتهابات في الرحم، والتي قد تمنع انغراس البويضة في الرحم، وبالتالي يتم الإخصاب خارج الرحم.
- تضييق قناة فالوب، مما يمنع البويضة المخصبة من دخول الرحم.
علاج الحمل خارج الرحم
هناك بعض العلاجات التي توصف في حالات الحمل خارج الرحم، ويعتمد هذا العلاج على الحالة نفسها ومدى تطورها، حيث يحدد الطبيب المعالج مدى خطورة الحالة وعلاجها، ومن هذه العلاجات ما يلي:
- يمكنك الانتظار حتى تتحرك البويضة داخل الرحم خلال مراحل الحمل.
- في حالة عدم دخول البويضة، وظهر نبض الجنين، يتم إجراء التدخل الجراحي بالمنظار لنقل البويضة إلى الرحم عن طريق الجراحة بالمنظار.
- في بعض النساء، قد يحدث الحمل خارج الرحم دون نزيف، ويتم إعطاء الأم حقن الميتوثيروكسات لتثبيت الحالة.
- ولا بد من متابعة الحمل ومراحل نمو الجنين، حتى بعد نقل البويضة إلى الرحم، من خلال زيارة طبيب متخصص في الحالة، وإجراء فحص دوري بالموجات فوق الصوتية، وتحليل الهرمونات طوال أشهر الحمل.
أعراض الحمل خارج الرحم
هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على وجود حمل خارج الرحم، حيث أن هذه الأعراض لا تتوافق مع أعراض الحمل الطبيعية، ومن هذه الأعراض:
- تأخر الدورة الشهرية لفترات طويلة، وفي هذه الحالة يجب التأكد من حدوث الحمل بزيارة الطبيب، خاصة في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية.
- يحدث النزيف المهبلي، حيث يتم فقدان الكثير من الدم في المهبل، وهذا نتيجة محاولة البويضة الدخول إلى الرحم، حيث يؤدي ذلك إلى تمزق قناة فالوب ويؤدي إلى النزيف.
- قد يحدث الإغماء أكثر من مرة بسبب فقدان كمية كبيرة من الهيموجلوبين الناتج عن فقدان الدم. وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى طبيب مختص لتشخيص الحالة ووصف العلاج.
- وفي الأيام الأخيرة من الحمل خارج الرحم، تشعر المرأة بألم في المناطق السفلية من البطن، ويتحول لون الجسم إلى اللون الشاحب بسبب فقدان كميات من الدم.
كم اسبوع يستمر الحمل خارج الرحم؟
هناك بعض الدراسات التي أجريت حول الحمل خارج الرحم، ومدة الحمل في هذه الحالة. وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن البيئة خارج الرحم هي بيئة غير مؤهلة من حيث الأنسجة وكمية الأكسجين الموجودة في الدم المحيط بها.
إذا حدث الحمل ومضى 9 أشهر، فإن الحد الأدنى لمدة استمرار الحمل خارج الرحم يتم تحديده من 6 أسابيع إلى 8 أسابيع، والحد الأقصى لمدة استمرار الحمل خارج الرحم من 14 أسبوعًا إلى 16 أسبوعًا على الأكثر.
إذا استمر الحمل لأكثر من ذلك، يتم علاج الحمل خارج الرحم من خلال التدخل الجراحي، أو من خلال الحقن المستخدمة للتحكم في مستويات هرمون البروجسترون، حيث يعتبر انخفاض مستوى هرمون البروجسترون أكبر علامة على الحمل خارج الرحم لدى المرأة.
لكن إذا لم يتم اكتشاف الحمل خارج الرحم، وتطور الحمل خارج الرحم، فإن ذلك سيؤدي إلى بعض المضاعفات وحالات النزيف المتكررة بسبب وجود بعض العوائق التي تمنع البويضة المخصبة من دخول الرحم.
عوامل الحمل خارج الرحم
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص حدوث الحمل خارج الرحم. تدور هذه العوامل حول الأسباب التي تسبب الخلل الهرموني داخل جسم المرأة، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تسبب مشاكل في الرحم أو المبيضين، ومن هذه العوامل:
- يمنع التدخين حدوث حمل طبيعي، حيث يعتبر من أكبر الأسباب التي تمنع الحمل، كما أنه يسبب تشوهات للجنين في حالة الحمل.
- الحمل في سن متقدمة هو أحد الأسباب التي قد تسبب الحمل خارج الرحم، حيث تكون الهرمونات في حالة غير منتظمة نتيجة اقتراب موعد الدورة الشهرية.
- وجود بعض الأورام أو الأمراض السرطانية في الرحم، حيث تسبب هذه الأمراض تقلبات وعدم استقرار في قناة فالوب، والهرمونات، وحالة المبيضين.
- يعد التهاب بطانة الرحم أحد أسباب الحمل خارج رحم المرأة، حيث أن البيئة الداخلية في الرحم غير مؤهلة لاستيعاب الجنين وتغذيته.
- وجود مشاكل في خصوبة المرأة، حيث أن معدل الخصوبة يسبب تشوهات في الحمل.
- التعرض لبعض العمليات الجراحية في الرحم أو قناة فالوب، حيث تصبح الأنسجة في حالة غير طبيعية بعد الجراحة، وبالتالي تصبح سبباً أساسياً لحدوث الحمل في تلك الحالة خارج الرحم.
- بعض الحالات تلد الجنين بشكل طبيعي، ولكن قد يحدث حمل خارج الرحم عند الطفل الثاني، عند استخدام اللولب.
الوقاية من الحمل خارج الرحم
هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من الحمل خارج الرحم، ومنها:
- تتم المتابعة الشهرية في حالة انتظار الحمل، حيث يتم إجراء فحوصات دورية للدم والهرمونات للكشف عن حدوث الحمل، وقياس مستويات هرمون البروجسترون.
- تجنب بعض الأطعمة الدهنية التي قد تسبب خللاً هرمونيًا.
- تجنبي وسائل منع الحمل والأجهزة الرحمية، لأنها قد تسبب الحمل خارج الرحم
- يجب التأكد من النظافة أثناء الجماع، حتى لا تنتقل بعض الفيروسات التي تعيق حدوث الحمل الطبيعي.
- وينصح الأطباء المتخصصون في أمراض النساء والولادة دائمًا بالاهتمام بالنظافة الشخصية في هذه المناطق الحساسة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
- وللوقاية من هذا النوع من الحمل خارج الرحم، يمكن لكل امرأة أن تقوم بعمل غسول مهبلي من بعض الأعشاب الطبيعية قبل الجماع، فهي آمنة تماماً في تلك المناطق.
يعتبر الحمل خارج الرحم حالة نادرة لدى بعض النساء، ويجب اتباع إجراءات الوقاية، بالإضافة إلى الفحص المستمر لسرطان الرحم أو الثدي لاكتشافه مبكراً لأنه أحد الأسباب التي قد تسبب هذا النوع من الحمل.