الإفرازات في بداية الحمل يعتبر الحمل من الفترات الصعبة التي تمر بها المرأة في كافة الظروف، حيث تعاني من التعب العام والإجهاد الذي تشعر به خلال فترة الحمل. من الأمور التي تزعج المرأة أثناء الحمل هي الإفرازات في بداية الحمل، وفي هذا المقال نتعرف معاً على سبب هذه الإفرازات، والفرق بينها وبين الإفرازات الأخرى.

إفرازات الحمل المبكر

أثبتت جميع الدراسات المتعلقة بأمراض النساء والولادة أن هناك اختلافات كبيرة في أنواع الإفرازات في بداية الحمل والإفرازات الأخرى التي تعاني منها أي امرأة، ويمكن التمييز بينها على النحو التالي:

  • وجود بعض الإفرازات التي تخرج من المهبل في فترات ما قبل الدورة الشهرية. تعتبر هذه الإفرازات بمثابة مقدمة لبداية الدورة الشهرية، وتكون ذات لون وردي. يحدث لكل من النساء والرجال. تمنع هذه الإفرازات حدوث الحمل، لذلك يمكن أن تتم العلاقة في هذه الفترة بأمان دون القلق من الحمل.
  • وفي أيام الإباضة تكون الإفرازات بيضاء إلى شفافة. ويحدث هذا في أيام الإباضة من كل شهر، وهي موجودة أيضًا عند الرجال والنساء.
  • تكون الإفرازات في بداية الحمل بيضاء أو كريمية. وتكون هذه الإفرازات نتيجة زيادة هرمون الاستروجين في جسم المرأة. كما أنها قد تسبب بعض الالتهابات، لذا يجب الاهتمام بنظافتها في جميع الأوقات.
  • وجود بعض الإفرازات البنية التي قد تحدث بين الدورة الشهرية والأخرى. تشير هذه الإفرازات إلى أن المهبل يتم تنظيفه من البكتيريا الموجودة بداخله، ولذلك يجب تنظيف المهبل بالغسول الطبي المخصص له.
  • في الأسابيع الأخيرة من الحمل، عندما تنغرس البويضة في بطانة الرحم، تظهر بعض إفرازات الحمل المبكرة، والتي تتميز بلون بني فاتح، وهذه من علامات الحمل الطبيعية.

إفرازات غير طبيعية في بداية الحمل

هناك بعض الحالات التي تكون فيها الإفرازات غير طبيعية وتتطلب الذهاب إلى الطبيب، ومن هذه الحالات:

  • إذا زادت الإفرازات في بداية الحمل واستمرت للشهر الثامن مع نزيف حاد، فهي من علامات الولادة المبكرة، حيث أن هذه الإفرازات في هذا الحمل تنذر بالولادة المبكرة.
  • عند تغير لون وكمية الإفرازات يجب التوجه إلى طبيب مختص، حيث أن الخلل في هذه الحالة يكون في الرحم، حيث يجب على الطبيب فحصه لمعرفة سبب هذه الإفرازات.
  • إذا كانت الإفرازات بنية اللون وسميكة وذات رائحة قوية فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب في هذه الحالة، حيث من الممكن أن يكون هناك بعض الالتهابات المهبلية التي تؤثر على الحمل.
  • إذا كانت الإفرازات المهبلية تميل إلى الألوان غير الأبيض أو الوردي أو البني، فيجب استشارة الطبيب، فهذه العلامات تشير إلى بعض الأمراض المنقولة جنسياً.

كيف تتعامل المرأة مع الإفرازات في بداية الحمل؟

هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يجب على المرأة اتخاذها خلال فترة الحمل، لتجنب بعض المشاكل المهبلية التي قد تؤثر على الحمل، ومنها:

  • يمكن استخدام الفوط الصحية اليومية لامتصاص الإفرازات في بداية الحمل، لكن ضعي في اعتبارك أن هناك بعض الأنواع التي قد تسبب بعض الالتهابات في المهبل.
  • يجب تجنب استخدام بعض الفوط الصحية التي تدخل إلى المهبل، مثل السدادات القطنية، لأنها تسبب انتقال البكتيريا السيئة إلى الرحم.
  • يتم تغيير الملابس المبللة نتيجة السباحة في البحر أو في حمام سباحة خاص، حيث أن تراكم السوائل في المهبل يؤدي إلى وجود بعض الأمراض.
  • يجب تجنب استخدام الدش المهبلي، حيث أن هذا الدش يخل بتوازن البكتيريا في منطقة المهبل، مما قد يؤدي إلى دخول أنواع من البكتيريا إلى الرحم.

الإفرازات في بداية الحمل أمر طبيعي تعاني منه كل امرأة، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه في حالة وجود أي تشوهات يجب التوجه إلى الطبيب للتأكد من مستويات الهرمونات وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الجنين. الجنين أثناء الحمل.