يعد الفقر أثناء الحمل أو ما يعرف بفقر الدم الحملي من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه المرأة الحامل، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يؤثر على المجهود الذي تبذله ويصيبها بالتعب الشديد، بالإضافة إلى تأثير على الجنين. لذلك سنناقش في هذا المقال كل ما يمكنك معرفته. نبذة عن فقر الدم أثناء الحمل وكيفية تجنبه، وكذلك طرق علاجه في حالة الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل.
فقر الدم أثناء الحمل (فقر الدم):
ويعرف بأنه نقص في عدد خلايا الدم الحمراء، التي تحتوي على الهيموجلوبين، وهو المسؤول الرئيسي عن نقل الأكسجين من الرئة إلى جميع الأنسجة عبر الدم. وعندما ينخفض ذلك يعرض الجنين لخطر نقص الأكسجين داخل بطن الأم.
الكشف عن فقر الدم أثناء الحمل:
يمكن اكتشاف أنيميا الحمل من خلال الفحوصات الروتينية التي يتم إجراؤها خلال المتابعة الشهرية للأم الحامل، حيث يتم سحب عينة دم من الأم وفحصها لحساب نسبة الهيموجلوبين في الدم، ومن النتائج يمكن معرفة معرفة ما إذا كانت الأم تعاني من فقر الدم أم لا.
يتم تشخيص فقر الدم لدى النساء غير الحوامل عندما تصل نسبة الهيموجلوبين لديهن إلى أقل من 12 ملجم/ديسيلتر، أما في حالة الحمل فإن النسبة تنخفض بشكل طبيعي، ويتم تشخيص فقر الدم الحملي عندما تكون النسبة أقل من 10 ملجم/ديسيلتر. وذلك بسبب ترقق الدم الذي يحدث عند المرأة الحامل.
أعراض فقر الدم عند النساء الحوامل:
وتختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى حسب شدة فقر الدم ومدى شعور المرأة بالأعراض. وهم على النحو التالي:
- ومنهن من لا يشعرن بأي شيء ويكتشفن أنيميا الحمل بالصدفة.
- ويعاني آخرون من أعراض طبيعية تمامًا لفقر الدم، والتي تشمل:
- والدوخة.
- التعب الشديد عند القيام بأي مجهود بدني.
- ضيق في التنفس.
- سرعة ضربات القلب مع الشعور بعدم انتظام ضربات القلب.
- شحوب الوجه والشفاه مع ضعف الأظافر.
هذه هي الأعراض الأكثر شيوعاً التي قد تشتكي منها المرأة الحامل عند نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم.
أنواع فقر الدم عند النساء الحوامل:
هناك ثلاثة أنواع من فقر الدم يمكن أن تعاني منها المرأة الحامل، ولكل منها أسبابه، وهي كما يلي:
- سيولة الدم: هي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء بالنسبة للسوائل الموجودة في الدم، ولكنها لا تعتبر من أنواع فقر الدم الهامة من الناحية الطبية. حيث أن حجم دم المرأة الحامل يزداد بنسبة خمسين بالمائة، مما يجعل العدد الطبيعي لخلايا الدم الحمراء يبدو وكأنه النسبة الأقل بين جميع السوائل الموجودة في الدم، ولا يشكل خطراً على الحامل.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: هو فقر الدم الأكثر شيوعاً خلال فترة الحمل، حيث أن مخزون الجسم الطبيعي من الحديد لا يكفي لمتطلبات الحمل وعدد الهيموجلوبين المطلوب إنتاجه لتلبية احتياجات الطفل والأم، فتعاني الأم من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وحتى مع الاهتمام بالأغذية الغنية بالحديد فإنها لا تكفي لتزويد الجسم بحاجته من الحديد. ولذلك ينصح بتناول أقراص الحديد المعدلة كمكمل غذائي.
- فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك: والذي يمكن تعويضه بتناول المكملات الغذائية المناسبة. ويعتبر هذا النقص أن زيادة الحاجة تزيد عن الاحتياطي المتاح كما هو الحال مع الحديد.
علاج فقر الدم أثناء الحمل:
يتم تحديد علاج فقر الدم الحملي حسب سبب فقر الدم، ولأن الأسباب الأكثر شيوعاً هي نقص الحديد أو سيولة الدم، فإن العلاج يكون كالتالي:
- مكملات الحديد من بداية الثلث الثاني من الحمل.
- كبسولات حمض الفوليك، والتي ينصح بتناولها قبل التخطيط للحمل بثلاثة أشهر.