دور الأم في تربية أبنائها. الأم لطفلها. هي الباب الذي تخرج منه الطمأنينة والصوت الدافئ. هي التي تهمس في أذن طفلها الصغير وهو نائم في مهده. لا يستطيع أن ينساه، حتى لو أخذ منه. يشعر ببعدها. الأم هي ملجأ طفلها منذ أن كان جنيناً في بطنها. وبما أنه وجد رابطة قوية بينهما، فإن كل منهما يشعر بالآخر.

دور الأم في تربية أبنائها

  • يتناسب الهيكل الجسدي والبنية الشخصية لكل أم مع تربية أبنائها، بدءاً من الاهتمام بتزويدهم بغذاء متكامل وصحي واختيار أجود الأقمشة لتفصيل الملابس التي تناسبهم وتجعل مظهرهم مناسباً اجتماعياً، حتى الوصول إلى درجة الحب الكبير الذي تكنه الأم لأطفالها، مما يشعرهم بالطمأنينة، والثقة بالنفس، وراحة البال.
  • تعمل الأم على تنمية أطفالها جسديًا وعقليًا وشخصيًا، حيث تساعد بشكل أساسي في وضعهم في بيئة اجتماعية كبيرة. هذه الدائرة هي وسيلة للأطفال لاكتساب شخصية متطورة مفيدة للآخرين.
  • ونجد أن الابن من عمر شهر حتى سن سنة يكون مرتبطاً بأمه وتعلقاً بها أكثر من تعلقه بالأب. يشعر أنها سنده، وإذا غاب دقيقة لا يستطيع الاسترخاء في مقعده، ولا يستطيع حتى النوم إلا إذا وصل رائحتها إلى أنفه، لدرجة ظهوره في برنامج تصوير تلفزيوني. تم بثه من دولة الأردن. قال الطبيب المضيف: إذا أرادت الأم أن تجعل طفلها يتوقف عن البكاء، فعليها أن تضع رأسه على قلبها، ليسمع صوت دقاته، وينام فوراً مرتاح البال.
  • يقال إن الرجل إذا انفصل عن زوجته يصبح الطفل معقدا نفسيا وغير طبيعي، والسبب أن إبعاد الطفل عن أمه يجعله محروما من الحب والأمان وحتى الراحة الجسدية، لأنه بعد ذلك يسبب له ذلك. الاضطرابات النفسية مثل: الوسواس القهري، والارتباك في التفكير، والتشتت العقلي، والمشاكل العضوية. مثل: التهابات القولون، واضطرابات المعدة. ويتلخص الدور الوظيفي للأم في تربية أبنائها فيما يلي:
  • توفير مكان كبير لهم في المنزل، كغرفة خاصة للعب والمرح، حتى يتمكنوا من إطلاق كل طاقتهم في الجري واللعب والصراخ، لأن الطفل بطبيعته لا يحب الجلوس بهدوء ويحب يتحركون في كل مكان في المنزل، فلا ينبغي للأم أن تعلم بذلك، إذا اختبأوا في غرف أخرى وعليها أن تترك لهم الحرية الكاملة أثناء اللعب، باستثناء قيام الطفل بضرب أخيه.
  • التصرف بسرعة في إيجاد الحلول لأي موقف غير مهذب يصدر من الطفل. فمثلاً: إذا قال الطفل شيئاً غريباً لا يظهر الاحترام على الإطلاق، يجب على الأم أن تحذره من أن يقوله مرة أخرى، وإلا ستحرمه من الخروج للعب مع أصدقائه، أو تحرمه من لعبة معينة.
  • تعليم ابنها أن الصبر ينتهي إلى فرج وخير عظيم، وأن الإيثار خير من النفوذ، لذلك يجب على الابن الأكبر أن يتبرع ببعض ألعابه وهزازاته التي لا يحتاجها لأخيه المحتاج.

ضرورة دور الأم في تربية أبنائها

  • تبحث الأم دائمًا عن طفلها، حتى قبل ولادته، تعتني به حتى وهو في أسفل بطنها، وتربت عليه حتى يشعر بدفء يدها. تهتم باتباع نظام غذائي سليم وصحي لأن الطفل يتغذى منها عن طريق المشيمة. وتحرم نفسها من بعض الوجبات التي تضر بجنينها، وتلتزم بتناول الأطعمة التي تحافظ على صحته حتى ولادته.
  • الأم هي المعلم ي لأبنائها فصحيح أن الشاعر أحمد شوقي قال إن الأم معلمة تعتبر جيلاً ذا أعراق جيدة، وكل هذا يكلفها الراحة والجهد والكثير من الوقت حتى تصل إليها الأطفال إلى أعلى الدرجات ثم تتبعهم حتى تكتمل ولكنها لا تتركهم أبدًا إلا إذا ماتت.
  • الأم هي امرأة رصينة تعلم أبنائها وبناتها كيفية التواصل مع الآخرين وكيفية التخلي عن الإساءة ونسيانها حتى لا تخلق في قلب ابنها ذرة حقد أو ضغينة قد تأخذه إلى طريق صعب. . كل ما تريده هو حماية أطفالها وتوفير الراحة لهم والنهوض بهم من أجل مستقبل مشرق. .

تقوم الأم بدور الخادمة لأبنائها، لكنها لا تشعر بالذل في ذلك لأنهم جزء منها. إنها لا تستطيع أن تتحمل التعرض للأذى من قبل أي شخص غريب. حتى الأم القاسية التي تضرب أطفالها باستمرار لن تقبل أبدًا أن يمد جار أو عابر سبيل في الشارع يد طفلها.

دور الأم في تربية أبنائها: