معجزات الأنبياء الواردة في سورة الكهف. سورة الكهف سورة جميلة جداً. فهو نور للمؤمن يوم الجمعة. ويحرص الجميع على تلاوته. وهو المنقذ من فتنة المسيح الدجال. وحفظ الآيات العشر الأولى منها يحمي المسلم من الوقوع في فتنة المسيح الدجال. وينبغي للمسلم أن يدعو بعد كل صلاة لينقذه الله من هذه الفتن وفتنة المحيا والممات.

وردت سورة الكهف في أكثر من نبي، وفيها قصص كثيرة لأنبياء الله، والمعجزة الأكبر فيها هي معجزة أهل الكهف، حيث كانوا قوماً مؤمنين لا يشركون بشيء عند الله وكانوا يختبئون من حاكمهم المتكبر في ذلك العصر داخل الكهف، وأراد الله أن يجعله آية للناس، فأماتهم الله ثلاثمائة سنة وتسعا أخرى. ثم أحياهم من بعد موتهم وظنوا أنهم لم يلبثوا إلا يوما أو بعض يوم.

معجزة أهل الكهف :

وكان أصحاب الكهف أصحاب صلاح، فزادهم الله هدى مما هداهم. وحدثت المعجزة بعد خروجهم من القرية التي ينتمون إليها، لأن حاكمها كان ظالما ويعذب كل من لا يعبد الأصنام التي يعبدها. ولكنهم عقلوا وعلموا أن لا إله إلا الله، فلم يستسلموا لكلامه وهربوا إلى مكان يحميهم. منه، وكان ذلك الكهف مقراً لهم بعد هروبهم، وقدر الله أن يجري فيهم معجزة ليرى جميع الناس من بعدهم آيات الله. فيحمدون الله، ويشكرونه، ويزدادون إيماناً.

وبعد أن قتلهم الله قبل 309 سنوات، استيقظوا وكأنهم ما زالوا نائمين من الأمس، وذهب أحدهم ليحضر لهم الطعام وهو متخفي، معتقدًا أن قريتهم لا تزال تحت حكم الملك الظالم. ولكن عندما قدم عملاته لشراء طعام لنفسه ولرفاقه، وجدهم متعجبين ولم يقبلوا العملة وقالوا له: هذه عملة أجنبية بالنسبة لنا. وكان كلما ذهب إلى السوق ليشتري، لم يقبل أحد عملاته.

وتم نقل أمره إلى الملك. فأحضره وسأله وحكى له قصته كلها. وعندما طلب منه أن يأخذه إلى ذلك الكهف، وافق وأخذه، لكنه قال له أن يذهب إلى أصحابه أولاً حتى لا يهربوا ويذعروا. وافق رجال الملك، لكنه لم يخرج إليهم، فدخلوا ووجدوه ميتاً هو ورفاقه ومعهم كلبهم، باسطاً ذراعيه للصيد.

وصف الله لأصحاب الكهف بعد موتهم:

وأخبرنا الله أن كل من يراهم يرتاع. قال الله تعالى في كتابه (ولو رأيتهم لهربت منهم ولملئت منهم رعبا). صدق الله العظيم. كان عدد أهل الكهف قليلًا، يُحصون بالأيدي، لكنهم مع ذلك كانوا يجهلون ولا يعلم العدد إلا الله. وربما كانوا سبعة، وكان ثمنهم قلبهم، أو أقل، والله أعلم.

The story of Dhul-Qarnayn in Surah Al-Kahf:

(قلنا يا ذا القرنين إن في الأرض من يفسدون هل نجعل عليك جزا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا) صدق الله العظيم. وهنا يتوسل إليهم أهل قرية في شرق البلاد، جاء إليها نبي الله ذو القرنين برسالته. وكان لهم جبلان، وبينهما ثغرة كبيرة يدخل منها قوم يأجوج ومأجوج فيفسدون معيشتهم. فطلبوا منه أن يبني سدا بينهم عندما وجدوا فيه القوة، فطلب منهم أن يأتوا له بالقضيب الحديدي حتى يسوي الوضع. فقال السدين: ائتني بالقطر حتى أفرغه عليه. لكنهم لم يتمكنوا من الكشف عنه، ولم يتمكنوا من نبشه.

قصة نبي الله موسى في سورة الكهف:

وجاء نبي من الله اسمه الجرير إلى موسى فقال له: سأعلمك ما لم تعلم. فخرج معه في سفر حتى جاءوا فقال له موسى عليه السلام: أهلكتها لتغرق أهلها. لقد وصلت إلى شيء ما.” فقال له: دعنا نذهب. سأخبرك بكل شيء لاحقًا.” حتى إذا وجدوا صبياً يمشي في الطريق قتله الجرير. فقال له موسى بغضب: ما ذنب هذا الغلام حتى تقتله؟ فقال له: قلت لك اصبر. فقال له: إذا سألتك عن شيء بعد ذلك فلا تصاحبني. أنا أعتذر.”

فوافق الجرير حتى إذا وصلوا إلى أهل قرية طلبوا من أهلها الطعام فأبوا أن يستضيفوهم، فوجدوا هناك حائطا يريد أن يهدم، فأقامه الجرير، فقال موسى فقال: إن شئت أخذت عليه أجرا. فقال له الجرير: هذا فراق بيني وبينك. سأخبرك بتأويل كل تلك المواقف التي لم تصبر عليها.

تفسير رسول الله الجرير لما حدث في رحلته مع موسى:

قال الجرير: “أما السفينة فكانت لمساكين، كل عملهم في البحر، فأراد الله أن يدفع أنظار الملك الظالم عنها لئلا يأخذها منهم غصبا، كما فعلت مع الآخرين، وأن هذا الثقب الصغير يمكن إصلاحه في وقت لاحق. وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين، ولكن الله لم يرد أن يحملهما طغياناً». وكفروا. وأما الجدار فكان تحته كنز لغلامين يتيمين في المدينة، فأراد ربهما أن يستخرجا كنزهما بعد أن كبروا لئلا يأخذه أحد منهم.