وسورة الفلق هي إحدى المعوذتين اللتين يتعوذ بهما المسلم من كل ما يضره. يتمنى كل مسلم أن يعيذه الله تعالى من شر الشيطان والإنسان وشركهم. وعليه أن يحرص على قراءة سورة الفلق وسورة الناس لأنهما كالحصن الذي يحميه من كل شر ومكروه. تعتبر سورة الفلق من أقصر السور ذات خمس آيات، كما أنها من السور المكية التي تأتي في ترتيب نزولها بعد سورة الفيل.

تفسير سورة الفلق لابن كثير

سورة الفلق قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق (1) من شر ما خلق (2) ومن شر سلطان إذا تبع (3) ومن شر أن شر الرعاة في العقد (4)

  • تفسير {قل أعوذ برب الفلق} عند ابن كثير: الفلق هو الفجر، وقيل الفلق هو أحد أسماء جهنم، وقيل أيضًا: ذلك. والفلق هو بيت في النار، وقد قيل الفلق هو الخلق، والصحيح عند ابن كثير أن الفلق هو الفجر، معنى الفلق. وقد أمر الله تعالى العباد بالتعوذ، أي الاستعاذة برب الفلق.
  • تفسير قوله تعالى: {من شر ما خلق} عند ابن كثير: معنى هذه الآية عند ابن كثير أن الإنسان يلجأ إلى ربه ويلجأ إليه ليحميه ويحميه من شر ما خلق. ليجد الشر في كل مخلوقاته التي خلقها في الكون الفسيح.
  • تفسير قوله تعالى: {ومن شر الظلمات إذا اقترب} عند ابن كثير: معنى الظلمة إذا اقترب يعني عند ابن كثير: الليل إذا جاء وجاء، لأن في وفي الليل أشياء كثيرة مخفية لا يستطيع الإنسان رؤيتها لشدة الظلام والسواد المحيط به من كل جانب، وفي هذه الحالة يجب على الإنسان أن يستعيذ بربه من كل هذا الشر.
  • تفسير قوله تعالى: {ومن شر النفاثات في العقد} عند ابن كثير: والمراد بالنافخات: الساحرات اللاتي ينفخن سحرهن ليزيدن من الضرر والألم للشخص المسحور، أي: هؤلاء النساء يتذمرن بكلمات غير مفهومة ويعقدن عقداً تعطل حياة المسحور وتدمره. ولذلك فإن اللجوء إلى الله عز وجل هو الحل الأسهل والأوضح للتخلص من كل هذا ومنعه.
  • تفسير قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} عند ابن كثير: تفسير هذه الآية واضح ومميز، إذ يسأل الله تعالى فيها نبيه، وكذلك وعلى بقية عباده أن يلتزموا باللجوء إلى الرب والاستعاذة به من شر الحاسد الذي يضمر لهم الشر والشر ويتمنى زوالهم فلا يحميهم منه إلا الله. تعالى بإذنه وقدرته سبحانه .