لقد أوصى الله تعالى عباده بقراءة القرآن الكريم ليحصل على أجر وثواب قراءته، ولكن هناك أمور يجب على قارئ القرآن أن يلتزم بها حتى ينال ثواب قراءته، ومن بين أمور أخرى وقال: يجب أن يكون طاهراً غير محدث، لأن القرآن لا يمسه إلا طاهر من حدث صغير أو كبير. لقد سمح الشرع للمسلم بقراءة القرآن. وإذا كان جالساً أو ماشياً، وفي جميع الأحوال ما دام طاهراً، فهل يجوز قراءة القرآن وهو مستلقٍ؟
هل يجوز قراءة القرآن مستلقيا؟
يجوز قراءة القرآن وهو مستلق. بل إن الله تعالى مدح بمنزلة عباده المؤمنين الذين يقرؤون القرآن على جميع أحوالهم حتى وهم على مضجعهم، كما يقول تعالى في سورة آل عمران: {الذين يعبدون الله قياماً وقعوداً}. تذكر واضطجع على جنب وتفكر في خلق السم أوات والأرض} وهذه الآية بمثابة مديح لقارئ القرآن وهو راقد أو مضطجع أو قائم أو ماشي. فهذه الآية تدل على أنه لا مانع من قراءة القرآن على مضطجع، بل يجوز قراءته في أي حال يكون فيه المسلم. وما دام طاهراً فهو قائم وقاعد وماشي. فيجوز له أن يقرأ آيات الله حتى وهو مضطجعاً، لأن الدين الإسلامي دين راحة وليس دين ضرورة. وذكر الله تعالى جائز في أي وقت، حيث إن الله تعالى لم يجعل الدين صعبا وقراءة القرآن تعتبر نوعا من الذكر، ولكن يجب أن يكون من الناس على غير طهارة، مثل الحائض مثلا، يجب على النساء بعد الولادة، أو الأشخاص الذين هم في حالة نجاسة تجنب لمس القرآن، ولكن يُسمح لهم بقراءته عن ظهر قلب أو حتى من خلال الهاتف الخليوي أو الكمبيوتر أو غيرها من الوسائل الحديثة.