الصلاة هي أهم وأول ركن من أركان الإسلام. إن الإسلام وإيمان الإنسان لا يكتمل بدون الصلاة، والصلاة لها سلسلة من المبطلات التي تؤدي إلى فسادها عندما يقوم المصلي بهذه المبطلات عمداً وعمداً، فالمسلم يريد صلاة صحيحة وكاملة، فيجب عليه أن يبتعد عن أولئك الذين يبطل الصلاة ويبطلها بقرار علماء المسلمين.

فهذا يبطل الصلاة

هناك جملة من مبطلات الصلاة، وهي تزيد حسب اختلاف الفقهاء والعلماء. بعضهم يزيد من هذه التخفيضات، والبعض الآخر يقلل منها. يتفق العلماء بشكل عام على:

  • نقض الطهارة: الطهارة شرط أساسي لصحة صلاة نقض الوضوء.
  • كشف العورة: كشف عورة الرجل أو المرأة أثناء الصلاة سبب لبطلان العورة دون تعمد، وفي نفس الوقت ستر ما انكشف به سريعاً. ولا تعتبر الصلاة باطلة.
  • الانحراف عن اتجاه القبلة: الصلاة إلى غير اتجاه القبلة أو الانحراف والانحراف عن اتجاه القبلة يعتبر بطلاناً للصلاة.
  • وجود النجاسة في الثوب أو البدن أو مكان الصلاة: الصلاة تشترط طهارة البدن والثوب ومكان الصلاة. فإذا كان شيء من هذه النقاط الثلاثة نجسا، لم تصح الصلاة في هذا الشأن، وهذا في حق من يصلي في صلاته، حيث أنه يعلم أن على أحد هذه الثلاثة نجاسة، وقد أزال النجاسة على الفور، فيجوز له أن يصلي في صلاته. صلاته تعتبر صحيحة.
  • كثرة الحركة: كثرة الحركة المتواصلة في الصلاة من غير حاجة سبب كبير في فسادها.
  • ترك أحد أركان الصلاة: للصلاة عدد من الأركان الأساسية، مثل الفاتحة والسجود وغيرها من الأركان. فمتى ترك المسلم أحد هذه الأركان بطلت صلاته، مثل: ب إذا ترك الركوع، أو ترك قراءة الفاتحة، أو ترك السجود وغيره من الأركان.
  • تعمد إضافة ركن إلى الصلاة: إن إضافة أي ركن غير الأركان المعروفة يعتبر تعديلاً للصلاة، ويبطلها. ومثال ذلك: أن يضيف المسلم ركوعاً أو سجوداً إلى الركوع المألوف ونحو ذلك.
  • تعمد وضع ركن قبل الآخر: يجب على الصلاة أن تؤدي أركانها على ترتيبها الصحيح، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك فإن وضع عمود أمام عمود آخر عمداً وعمداً يعتبر باطلاً.
  • السلام قبل الانتهاء من الصلاة: إذا سلم المصلي قبل الانتهاء من صلاته، بطل ذلك. وكذلك لو تعمد المصلي عدم تسليم الصلاة أثناء الصلاة، بطلت.
  • تغيير معنى الآيات أثناء القراءة: تغيير معنى آية من القرآن الكريم أثناء قراءتها أثناء الصلاة يعتبر باطلاً ويبطل الصلاة.
  • ترك شيء من الصلوات المفروضة: ترك شيء من الصلوات المفروضة عمداً يعتبر باطلاً، مثال ذلك: ترك التشهد الأول. أما إذا ترك الصلاة المكتوبة صحت صلاته فسجد للسهو.
  • كسر نية الصلاة: الصلاة تحتاج إلى نية صادقة من المسلم، ولا يتم الإعراب عن نية الصلاة. إذا أبطل المسلم نية صلاته أثناء صلاته، ونوى ترك الصلاة، فإن صلاته باطلة.
  • الضحك: أجمع علماء البلاد على أن المصلي إذا ضحك أثناء صلاته بطلت صلاته. لكن في الوقت نفسه يسمحون بابتسامة خفيفة لا تتضمن الضحك إذا كان المسلم لا يستطيع أن يمنع نفسه من الابتسام، وتبطل الصلاة إذا ابتسم كثيرا.
  • الكلام: الكلام عمداً دون أركان الصلاة وفروضها يعتبر باطلاً، فإذا تكلم به المصلي عمداً أو تكلم في صلاته ناسياً أو ناسياً، صحت صلاته. وعليه أن يسجد لها سجدة السهو.
  • الأكل والشرب: الأكل والشرب أثناء الصلاة يعتبر باطلاً، ومن أكل الطعام والشراب عمداً أثناء الصلاة؛ ويجب عليه أن يعيد صلاته مرة أخرى، وأما الأكل والشرب سهواً أو نسياناً فلا يعتبر مبطلاً للصلاة، وهذا ينطبق على الفريضة والتطوع.