زيارة القبور والحديث مع الموتى من الأمور التي تخفف مرارة الفقد على أهل الميت، لكن الفائدة الحقيقية للميت تكمن في الصدقة واللطف والدعاء له، وهو ما أوصى به الله تعالى في كتابه. الكتاب العظيم والرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة.

هل الميت يسمع من يزوره؟

وكون الميت يسمع صوت من يزوره يعتبر خفيا لا يعلم به إلا الله تعالى. فمنهم من قال: إن الميت يسمع كلام الحي، ومنهم من خالف في ذلك من قال بجواز سماع الميت للأحياء، واستدل ببعض الأدلة على ذلك:

  • حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الميت عندما قال: «إنه يسمع قرع نعالهم إذا مشوا».
  • حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة بدر لما بعد ثلاثة أيام التفت إلى قتلى المسلمين فقال: “يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلف”، قال عمر فسمع ذلك رضي الله عنه فقال: (يا رسول الله! كيف يسمعون؟ وكيف يجيبون وهم أموات؟) ثم قال صلى الله عليه وسلم: “والواحد، والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا».
  • قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أمر المسلمين أن يسلموا على أهل القبور بقول: “قل السلام عليكم دار قوم مؤمنين” معنا إن شاء الله أتبعك.”

وجاء في الحكم أن الميت يعرف من يزوره

القول بأن الميت يعرف ويشعر بمن يزوره هو أمر مثير للجدل. وقال بعض الفقهاء إن الميت لا يعرف من يزوره ولا يسمعهم، مستندين في ذلك إلى قول الله تعالى (إنهم يعلمون). فالميت لا يسمع) وقوله تعالى: (ولا يسمع لمن في القبور) واستنادا في ذلك إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «قل السلام عليكم» دار قوم مؤمنين، وإنا بكم تابعين إن شاء الله». والحق أنه ينبغي للمسلم أن يعطف على أمواته ويستغفر لهم. ، وسأل: قال زوج النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله! هل هناك أي شيء آخر يمكنني القيام به لتكريم والدي بعد وفاتهم؟ قال صلى الله عليه وسلم: «نعم، أدعو لهم، وأستغفر لهم، ثم أوف بعهدهم».