من المعلوم أن صيام يوم عرفة من أفضل الأيام التي يغفر فيها الله تعالى ذنوب المؤمن التائب إلى ربه، الذي يصومه بنية خالصة. كما أنه يفي بطلبات الدعاة، أما بالنسبة لتكفير الكبائر بصيام يوم عرفة، والذي يشمل الزنا، فيتساءل من ارتكبه هل سيغفر له أم لا.
هل صيام يوم عرفة يكفر الزنا؟
والزنا من كبائر الذنوب، وظاهر السنة أن صيام يوم عرفة ليس إلا مغفرة للصغائر. ولم يذكر أن صيام هذا اليوم يكفر الزنا بدليل شرعي قاطع. ومن ارتكب هذا الذنب العظيم فعليه بالتوبة الندم الصادق أمام ربه عز وجل والاستغفار. ولا ينوي الرجوع إليها، فيغفر الله تعالى له ذنبه، على أن يعوضه بالحسنة. ويذكر القرآن الكريم عقوبة الزنا في سورة النساء:
“ومن يأتي منهم بفاحشة فإن له عذاب جهنم خالدين فيها أبدا حتى يتوب ويؤمن. ومن يأتي منهم بفاحشة يجلد أربعين جلدة ولا تأخذهم رحمة في دين الله في المسجد الحرام ولو كانوا مؤمنين. فإذا رأيتم العذاب فلا تأخذهم رأفة في دين الله».
كيف يتم التكفير عن خطيئة الزنا؟
يعتبر الزنا من أكبر الكبائر التي حرم الله تعالى على المسلمين وشدد على عقوبتها. من أراد التوبة فإن الله تعالى يغفر له إذا فعل ما يلي:
- كان يشعر بالندم في داخله على ما فعله.
- وعزم على عدم العودة إليه.
- التوبة النصوح: وهي التوبة التي تكون مع الاستغفار والندم والعزم على عدم العودة إلى الذنب.
- الصدقة: من تصدق بشيء من ماله يكفر الله تعالى عنه بعض خطاياه.
- الصيام: من صامه كفر الله تعالى عنه بعض ذنوبه.
- الدعاء: الدعاء من أفضل العبادات، ويكفر الله تعالى به بعض الذنوب.