سيدنا سليمان من أعظم الملوك الذين ملكوا الأرض وكل ما فيها. لقد أعطى الله تعالى لسيدنا سليمان الملك والنبوة والسلطة والسيطرة على الإنس والجن والطير والحيوانات، ولم يكن لأحد من الناس ما كان له إلى يوم القيامة، وصار لنا في كثير من الآيات الكريمة ذكر السور.
قصص سيدنا سليمان
وفيما يلي تمثيل لقصص سيدنا سليمان:
قصة سيدنا سليمان مع الهدهد
وإليكم قصة قصة سيدنا سليمان مع الهدهد:
وقد وردت قصة سيدنا سليمان مع الهدهد في قوله تعالى: “فتفرس الطائر فقال ما لي لا أرى الهدهد؟” أم هو ممن ليس هناك؟ بسلطان مبين.} علم الله عز وجل سيدنا سليمان منطق الطير ومنهم الهدهد، وفي يوم من الأيام تفقد سيدنا سليمان جيشه من الطير، لكنه لم يكن من بين الطير، فتساءلت لماذا لم يكن الهدهد مع الآخر الطيور لأنه لم يرسله إلى أي وجهة. فغضب بشدة وهدد الهدهد بالعذاب الشديد ما لم يأتيه بحجة واضحة ومقنعة وبعد أن عرف سبب غيابه سرعان ما عاد الهدهد بخبر وهكذا التفت الهدهد إلى سيدنا سليمان وأخبره أنه. لقد تعلم شيئًا عظيمًا لم يكن يعرفه، وهو أنه وجد مملكة تحكمها امرأة وأنهم يسجدون للشمس بدلًا من الله عز وجل، فطمأننا سيدنا سليمان وأبدى خوفه بعد ما سمعه من الهدهد وأمر الهدهد أن يأخذ كتاب سيدنا سليمان ويأتى به إلى ملكة سبأ ليدعوها إلى الإيمان، فأخذ الهدهد كتاب سيدنا سليمان وألقاه على مملكة سبأ، وهو يراقبهم. من بعيد حتى علم برد فعلهم، فقررت ملكة سبأ أن تقدم لهم هدايا لسيدنا سليمان حتى لا يشن حربًا عليهم، وفي نهاية القصة تستسلم بلقيس ملكة سبأ لله، رب العالمين ويعلم مدى خداعها.
قصة سليمان مع النمل
وفيما يلي شرح لقصة سيدنا سليمان مع النمل:
وجاءت قصة سليمان مع النمل في قوله تعالى: “”واجتمعت لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فانتشروا* حتى أتوا وادي النمل فقالت نملة”” أوه! هؤلاء النمل ادخلوا بيوتكم لئلا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون.” وفي يوم من الأيام، بالقرب من وادي مملوء نمل، رأى سيدنا سليمان وجيشه قدوم سيدنا سليمان وجيشه. النمل في القريب من بيوتهم حذرتهم النملة وأمرتهم بالاختباء في بيوتهم حتى لا يهلكهم سليمان وجيشه سهوا، قال العلماء أن النملة قالتهم مع أنهم لم يعلموا أنهم قادرون على تدميرك . وكان اعتذاراً ورجوعاً عن خطأ، فإن سيدنا سليمان لم يكن يستطيع أن يؤذي نملة أو يقتلها إلا لسبب من الله عز وجل، فأحست النملة بخطئها واعتذرت فقالت: ولما سمع سليمان كلام النملة فشكر الله وشكره على النعم التي أنعم بها عليه في قلبه حتى على الحيوانات، وفرح بما أظهره الله له دون غيره من الناس من أنه علمه لغة الحيوانات.
قصة سليمان مع الخيل
فيما يلي وصف لقصة سيدنا سليمان مع الخيول:
وقد وردت قصة سيدنا سليمان مع الخيل في قوله تعالى: “ولقد آتينا داود سليمان نعم العبد إنه كان قانتا (30) إذ أمسيت عليه الخيل حلية حسنة” (31) فقال إني رجل. أحببت حب الخير بغير ذكر ربي حتى حجبه الحجاب. ثم بدأ يمسحها }، وكان سيدنا سليمان محبًا للخيول ومتعلقًا بها جدًا، وكان لديه أنواع كثيرة من الخيول، ولكن أشهرها خيول الصافنات التي تعتبر أجملها. ذات ظهر أحد الأيام، وبينما كان سيدنا سليمان يستعرض خيوله ويتأمل جمالها وسرعتها وجمالها، مدد المدة الزمنية التي عرضها فيها، وعلى هذه الحالة غربت الشمس. ولذلك نسي ذكر ربه ونسي أن يعيد ذكره اليومي. ولهذا صرفته الخيل عنها. ولذلك استغفر ربه وندم على هذا الفعل. ولذلك تذكر سيده وأمر بإرجاع الخيول إليه مرة أخرى، وبدأ يمسح رقابها ليتبين ما مرض بها. والصحيح أنه استغفر ربه، لأنه أعد هذه الخيول للجهاد في سبيل الله تعالى فقط، وقيل أن عدد خيول سيدنا سليمان تجاوز 20 ألف فرس، وفي حديث آخر أنه بدأ بقتل خيوله. لأنه منعه من ذكر سيده.
قصة ابتلاء سيدنا سليمان بالله عز وجل
وقد وردت قصة ابتلاء سيدنا سليمان من قبل الله عز وجل في قوله تعالى: “ولقد اختبرنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا”. ثم التفت (34) فقال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت المعطي غرب الأرض لم يبرأ من مرضه ويومه وفي النهار ازداد مرضه وألمه ومعاناته لشدة المرض الذي أصابه؛ جلس سيدنا سليمان على العرش وكأنه جسد بلا روح، من شدة التعب والمرض، وظل سليمان عليه السلام مريضا بهذا المرض فترة طويلة، لكنه خلال هذه المدة لم يتوقف عن ذلك دعا ربه، ولم يكف عن الاستغفار، ورغب في الشفاء ودعا به إلى الله عز وجل، وانتهت ابتلاء الله تعالى لنبيه بعد أن عافاه الله ورجع إليه صحته، وذلك كان بعد أن تأكد سيدنا سليمان أنه يملك كل المال والشهرة والهيبة؛ ولا ينفعه لا بالشفاء ولا بالمرض، إلا أن يكون ذلك ما أراد الله تعالى له، وقد وردت الأخبار روايات أخرى عن الابتلاء الذي ابتلى الله تعالى به نبيه سليمان.
قصة سيدنا سليمان مع الفلاح
وقد وردت قصة سيدنا سليمان وأبيه داود مع الفلاح في قوله تعالى: {وداود وسليمان إذ هما يهيئان الحقل إذ غنم القوم متناثرة فيه وكنا شهودا على ذلك. حكمهم. (78) ففهمنا: «وآتينا كل واحد منا فهما ومعرفة». وفي أحد الأيام، بينما كان سيدنا داود معه، كان سيدنا سليمان يحكم بين الشعب، كفلاح له حقل. دخل ومعه رجل آخر، واشتكى صاحب الحقل أن غنم الرجل الآخر قد أكلت كل الثمر والمحصول في حقله، وأخبرهم أنه يريد أن يحكم بينهم بالعدل، فأمر ربنا سليمان أن يعطي لصاحب الحقل الذي أكلت الغنم محاصيله ومحصوله لتنتفع به من صوفها ولبنها سنة كاملة، ولصاحب الغنم الحق في أخذ الحقل غنمه تفسد سنة كاملة فيزرعها ويحصدها ويعيدها كما كانت فيعيدها صاحب الحقل إلى الرجل الخروف يعطي الحقل للفلاح بعد الحصاد وهو ما أكلته أغنامه لقد نما.
قصة سليمان مع الجن
وردت قصة سيدنا سليمان مع الجن في قوله تعالى: ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يخرج عن أمرنا نذقه عذاب النار . (12) فيصنعون له ما يشاء من المشايات والتماثيل والجامات والأواني الصلبة. اعملوا آل داود بالشكر. (13) وإن لم يكن لدينا ما يدل على موته إلا أن وحش الأرض أكل نسله. ولما سقط أدركت الجن أنهم ما داموا في العذاب المهين فسيعلمون الغيب.) وكان موت سيدنا سليمان غير عادي مثل حياته تمامًا. وقد وكله الله تعالى بالجن على اختلاف أنواعهم ليعملوا تحت إمرته، فغطسوا في أعماق البحار ليأتوا له باللؤلؤ والمرجان. وكان نبي الله سليمان يعذب من عصاه عذابا شديدا. وفي أحد الأيام كان سيدنا سليمان يراقب عمل الجن من بعيد متكئاً على عصاه، ومات على تلك الحالة دون أن يعلم الجن بوفاته، واستمروا في القيام بالأعمال الشاقة التي كلفهم بها الجن. نبي الله سليمان الجن لم يعلموا بوفاة سيدنا سليمان إلا عندما سقط جسده على الأرض وسقط بعد أن أكلت دودة الأرض عصاه. لأنهم ظنوا أنه كان يصلي طوال الوقت، وأكدت قصة سيدنا سليمان مع الجن أنهم لا يستطيعون معرفة الغيب وأنهم لو كانوا يعلمون لما أكملوا عملهم الشاق كما فعل سليمان عليه السلام. فقد كلفوا بهم، وتركوهم بمجرد أن سمعوا بوفاته.