عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الخليفة الثاني للمسلمين. وتميز بعدد من الصفات التي ميزته عن غيره من الخلفاء، أهمها أنه جمع بين الرحمة والشدة والعدل والثبات والتواضع والجلال الذي حققه في عهده أيضا، وهو للدولة الإسلامية كان ولم يتحقق في عهد غيره من الخلفاء، فهو أسس أهم وأكبر وأقوى الإمبراطوريات عبر التاريخ ويمكن تلخيص سيرة هذا الصحابي العظيم في هذا المقال.
سيرة عمر بن الخطاب
ويمكننا أن نلخص سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السطور التالية:
اسمه ونسبه
عمر بن الخطاب هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي. كان والده معروفا بإصراره وإصراره، كأنه أحد فرسان قريش. ولذلك ورث عمر بن الخطاب عن أبيه الكثير من هذه الصفات، وأمه هي: حنتمة بنت هشام المخزومية.
ولادة عمر بن الخطاب
وكان في شبابه كغيره من شباب مكة. كان يحب المرح، وتزوج من تسع نساء وأنجبوا له عدداً من الأبناء والبنات، وكان في رأيه متعصباً جداً ولا يحب المناقشات والمناظرات. وكان أيضاً من أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين. وحارب بكل قوته النبي صلى الله عليه وسلم.
إسلام عمر بن الخطاب
وظل عمر بن الخطاب معاديًا للإسلام فترة طويلة، وكان مصممًا على التخلص من النبي وسمعته حتى تعود قوة قريش وهيبتها. فأخذ سيفه واتجه نحو النبي صلى الله عليه وسلم يريد قتله. وفي الطريق إلى النبي علم بإسلام أخته فاطمة وزوجها وعلم أنهما تركا خباب بن الأرت يقرأ عليهما القرآن، فضرب أخته وزوجها بكل ما أوتي من قوة وقوة. فأخذوا الصحيفة التي قرأها عليهم خباب بن الأرت. فخفق قلبه عندما قرأها وأسلم. فذهب إلى النبي وأعلن إسلامه على الملأ، وحزنت قريش حزنا شديدا لإسلامه، فرح المسلمون كثيرا، وسماه النبي الفاروق وكان إسلامه في السنة السادسة من الهجرة.
هجرة عمر بن الخطاب من مكة إلى المدينة
لم تكن هجرة عمر بن الخطاب هجرة سرية من مكة إلى المدينة، بل كانت هجرته علنية. وبعد أن عزم على الهجرة إلى المدينة، ذهب إلى الكعبة فطاف حولها، ودعا المشركين إليه وأخبرهم أنه هاجر إلى المدينة المنورة. ومن يستطيع أن يرفضه فليتبعه إلى الوادي، ولكن لم يتبعه أحد.
خليفة عمر بن الخطاب
وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتولى أبو بكر الصديق خلافة المسلمين، تولى عمر بن الخطاب الوزارة والقضاء والعديد من شؤون الدولة الأخرى. وبعد وفاة أبو بكر الصديق، تولى عمر خلافة المسلمين بعد أن بايعه المسلمون.
الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب
ومن أهم الفتوحات التي تمت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما يلي:
- الاستيلاء على مدينة دمشق
- وكان ذلك في السنة الرابعة عشرة للهجرة، بعد أن حاصرتها فترة طويلة، ووقعت معركة بين المسلمين والروم، وانهزم المسلمون.
- فتح مدينتي حمص وبعلبك
- ففتحها جيش أبي عبيدة، وكان ذلك في السنة الرابعة عشرة للهجرة.
- فتح الأردن
- وقد استولى عليها الجيش بقيادة شرحبيل بن حسنة في موقعة اليرموك بين المسلمين والروم، وكان عددهم يفوق عدد المسلمين بأضعاف مضاعفة. وانتصر المسلمون على جيش الروم وفتحوا الأردن.
- افتتاح بيت المقدس
- تم فتحها في السنة 15 من الهجرة على يد جيش عمرو بن العاص.
- فتح مصر
- وقد فتحها جيش بقيادة عمرو بن العاص أيضًا، ففتح المسلمون مصر، ثم فتحوا الإسكندرية وسيطروا على سائر الأقاليم.
- الأب نهاوند.
- الاستيلاء على البصرة.
- افتح القابس.
- تعريفات فتح.
الخدمات الإدارية التي يقدمها عمر بن الخطاب
ومن أبرز إنجازات عمر بن الخطاب على المستوى الإداري والدولي ما يلي:
- استخدام التاريخ الهجري للتقويم الإسلامي.
- إنشاء مجموعات.
- إنشاء خزانة المسلمين.
- إنشاء مدن وبلدات جديدة.
- توسعة المسجد النبوي صلى الله عليه وسلم.
- وأجبر أهل الذمة على دفع الجزية وقام بتدوين وتحديد عملية دفع الجزية.
وفاة عمر بن الخطاب
وحدثت وفاة عمر بن الخطاب يوم الأربعاء 23 هجرية أثناء صلاة الصبح على يد أبو لؤلؤة المجوسي الذي قام بعد ذلك بطعن عمر بن الخطاب بخنجره عدة مرات، ومن هنا فقد الخليفة عمر وعيه قبل أن يتمكن المسلمون من القبض على القاتل والقبض عليه. ولم يعرف سبب قيام أبو لؤلؤة المجوسي بذلك. ومات وكان سره معه. توفي عمر بن الخطاب في صباح اليوم التالي نتيجة الطعنة المشؤومة.