تعتبر غزوة أحد من المعارك الحاسمة في تاريخ وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وعلى الرغم من الخسائر التي لحقت بالمسلمين على يد كفار قريش، إلا أن هذه المعركة علمت المسلمين عددًا من الدروس، أهمها عدم عصيان أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه، ومهما كثر الأعداء فإن الإيمان والتوكل على الله سينتصر على العدد والعتاد بإذنه تعالى.

أول شهيد في غزوة أحد

وأول شهيد في غزوة أحد هو الصحابي عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري أبو جابر. استشهد على يد سفيان بن عبد شمس السلمي صلى الله عليه وسلم وصلى عليه أصحابه ودفنوه بجوار عمرو بن الجموح حيث قتل في المعركة عدد كبير من المسلمين. ويدل على ذلك حديث جابر بن عبد الله قال: “إذا جاء أحد فحسني”. ودعاني أبي في الليل فقال: لم أر نفسي مقتولا، من أوائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صل عليه وسلم حتى أقتل، ولا أترك أحدا عزيزا علي، صلى الله عليه وسلم، فإن علي دينا، فاقضه، وأحسن إلى أخواتك. ففي الصباح كان هو أول من قُتل، ودُفن معه آخر في قبر، وبعدها لم أشعر براحة في القدوم. فتركه مع الآخر، فأخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعت فيه القلم (كان غير أذنه).