والصلاة على الميت أو صلاة الحداد تعتبر فريضة كافية على المسلمين. فإذا أدّاها جماعة وجب على سائر المسلمين، كباراً أو صغاراً، رجالاً أو نساء، أن يصلوها، فهي شرط في صحة صلاة الميت، كما تشترط في صحة أي صلاة أخرى. والمطلوب هو ستر العورة، ومحاذاة القبلة، والطهارة، وأولى الناس بحضور الجنازة، أما الميت فيصلي عليه أهله وأقاربه حسب درجة القرابة. فكيف هي الصلاة على الميت؟

صفة صلاة الميت

وفيما يلي بيان طبيعة صلاة الجنازة:

  • صلاة الجنازة هي 4 تكبيرات: ويسن أن يصليها في المسجد. كما يستحب الإكثار من عدد المؤمنين الذين يتابعون الجنازة ويصلون على الميت.
  • الوقوف عند الميت: يبدأ المسلمون صلاتهم بالوقوف عند رأس الميت إذا كان رجلاً، وعلى مؤخرة الميت إذا كان امرأة.
  • قياماً: يقف جميع المسلمين لأداء الصلاة على الميت، فالوقوف شرط أساسي لأداء الصلاة. فإن لم تتمكن من القيام فصليها جالسا.
  • التكبير الأول: يرفع المسلمون أيديهم عند التكبير بعد الوقوف عند الميت. ويكبر المؤمنون التكبيرة الأولى، ولا حاجة لإعادة صلاة الاستفتاح والأفضل تركها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتعجيل الجنازة ودفن الميت. .
  • الاستعاذة: بعد التكبير يتعوذ المؤمنون بالله من شر الشيطان الرجيم.
  • قراءة الفاتحة: يقرأ المؤمنون الفاتحة بعد التكبيرة الأولى.
  • قراءة سورة قصيرة: بعد الانتهاء من الفاتحة يقرأ المسلمون إحدى السور القصيرة مثل: العصر، والفلق، والناس، وغيرها من السور القصيرة، لما رواه النبي صلى الله عليه وسلم . عليه السلام يدل على قراءة السور القصيرة في الصلاة على الميت.
  • التكبيرة الثانية: يؤدي المسلمون التكبيرة الثانية من صلاة الجنازة.
  • الصلاة على النبي: يصلي المسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية، ويكون التكبير بأي شكل من أشكال الصلاة، فيجوز لهم أن يقولوا: “اللهم بارك لنا”. سيد محمد” أو قراءة الصلاة الإبراهيمية كاملة ونصها: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ومحمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلي آل محمد). وبارك على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
  • التكبيرة الثالثة: يكبر المسلمون التكبيرة الثالثة مع كثرة الدعاء على الأموات والإصرار على استجابة الله تعالى لهم. والدعاء لا يرد إلا في التكبيرة الثالثة، ولا ينطبق إلا على الميت، أما بالنسبة لصلاة الجنازة فنذكر بعض الدعوات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:
    • «اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الدنس ونحوه، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجته، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر».
    • “اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشهودنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، ورجالنا ونساءنا. “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا من بعده”.
    • “اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن عبدك. ويشهد أن لا إله إلا أنت. ومحمد عبدك ورسولك. وأنت أعلم. اللهمّ إن كان محسناً فزد في إحسانه. إذا كان مسيئا، تجاهل أفعاله السيئة. “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتننا بعده”.
  • التكبيرة الرابعة: يكبر المؤمنون التكبيرة الرابعة من تكبيرة الجنازة ويدعون لأنفسهم وللمسلمين عامة. والصفة المعروفة للدعاء في التكبيرة الرابعة هي: (اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله)، وبعد ذلك يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وإذا كبر المسلمون التكبيرة الرابعة بدون صلاة أو صلاة على النبي، جاز ذلك.
  • التحية: بعد الانتهاء من التكبيرة الرابعة، يسلم المؤمنون عن يمينهم وعن شمالهم.