استراتيجيات معالجة مشكلة التغيب عن العمل
يمكن مواجهة ظاهرة التغيب عن العمل من خلال اعتماد مجموعة من الاستراتيجيات من قبل أصحاب العمل، أبرزها ما يلي:
توفير المرونة في جداول العمل
يعد توفير جداول عمل مرنة أمرًا ضروريًا لأصحاب العمل، لأنه يتيح للموظفين تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية في ظل ظروف الطوارئ. إن توفير بيئة عمل مرنة يعزز الشعور بالراحة لدى الموظفين، ويعزز العلاقة الواضحة والمباشرة بينهم، بالإضافة إلى زيادة قدرتهم على تحقيق التوازن والانتماء في مكان العمل.
ومن المهم الإشارة إلى أن مرونة الجداول الزمنية تساهم في رفع مستوى الإنتاجية، مما ينعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي للمنظمة، ويضمن خفض مستوى الضغوط. ومن أبرز أساليب هذه المرونة إمكانية العمل عن بعد.
تفعيل آليات مراجعة الحضور وتعزيز الإجراءات التأديبية
إن تطبيق آليات مراقبة أوقات الحضور والغياب، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة، يساهم في الحد بشكل كبير من مشكلة الغياب. ويتم ذلك من خلال التعرف على موارد الشركة وسياساتها، وتوضيح الإجراءات المتبعة في حالة الغياب المتكرر. ومن الإجراءات التأديبية التي يمكن تنفيذها هو الفصل التأديبي في حالات معينة.
ويمكن اعتبار أن تنفيذ استراتيجية إدارة الغياب أمر حتمي قبل اتخاذ أي إجراءات تأديبية ضد الموظف، وهذا يتطلب قضاء وقت كاف معه لفهم أسباب الغياب، مما يسمح بتقديم تغذية راجعة واقعية تساعد في اتخاذ القرارات المناسبة.
تقديم الحوافز للموظفين
تقديم الحوافز سواء كانت مادية أو معنوية تعتبر من الأساليب التحفيزية التي تساعد على زيادة ولاء الموظفين والتزامهم مما يساهم في تقليل نسبة التغيب عن العمل. ومن أبرز أشكال الحوافز التي يمكن تقديمها المكافآت المالية، وتقديم جوائز للموظف المتميز، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي الفعال للموظفين الذين يظهرون أداءً استثنائياً.