أين تقع منطقة الأعراف؟ سنستعرض إجابة هذا السؤال حيث تعتبر منطقة الأعراف من المناطق البارزة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وخاصة في سورة الأعراف التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم.
تحتوي هذه السورة على العديد من الآيات التي تبرز الصراع بين الخير والشر، والحق والباطل. وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على معلومات أساسية عن منطقة الأعراف وموقعها.
مقدمة سورة الأعراف
تعتبر سورة الأعراف هي السورة رقم 114 في القرآن الكريم، وتعتبر من أطول السور التي تحتوي على مجموعة من الآيات الكريمة التي تستعرض قصص الأنبياء. تحتوي هذه السورة على 206 آية، وتُصنف على أنها سورة مكية.
وسميت هذه السورة بهذا الاسم نسبة إلى قوم الأعراف، إذ تناولت السورة قصة الأعراف وما يتعلق بها، وفي السطور القادمة سنلقي الضوء على سورة الأعراف. -منطقة الأعراف ومصير أهلها وموقعهم.
منطقة الأعراف يوم القيامة
كما ذكرنا سابقاً فإن الأعراف وردت في القرآن الكريم من خلال سورة الأعراف، وفيما يلي تفسير بعض علماء الدين حول أسباب ذكر الأعراف وموقعها :
الرأي الأول
- وقد قدم العديد من علماء الدين تفسيرات تتعلق بالآيات الكريمة في سورة الأعراف، كما ورد في قوله تعالى: “و بينهما حجاب وفي المكانين رجال يعرفون كل واحد منهم بنعمته” علامات. ونادوا أهل الجنة: السلام عليكم. ولم يدخلوها طمعاً». «وإذا صرفت أبصارهم عن لقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين».
الرأي الثاني
- وقد اتفق جماعة من أهل العلم على أن كلمة الأعراف هنا هي السور العالي الذي يفصل بين الجنة والنار.
- أي أن الأعراف هي الحاجز الذي يفصل بين أهل الجنة وأهل النار، وهي بارزة بارتفاعها.
- فيه تأتي الرحمة ويظهر منه العذاب.
- وهناك تفسير آخر لعبد الله بن عباس حيث اعتبر أن أهل العادات هم الذين تعدل حسناتهم مع سيئاتهم.
- ولذلك يعتبر الأعراف المكان الذي يقف فيه هؤلاء الناس حتى يقضي الله مصيرهم ويدخلهم الجنة.
أهل الجمارك
وفي اللغة المشتقة من كلمة قمة تعني الارتفاع، فعرف الديك مثلا هو الجزء الأعلى منه.
ولفظ الأعراف جاء في القرآن على السور العالي الذي له باب. كما جاء في سورة الأعراف: “فنصب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره فيه العذاب”. فهذه الآية تبين أن الساعة تبدأ يوم القيامة.
ويفرق الله تعالى بين العباد الصالحين الذين يدخلون الجنة وبين الذين يدخلون النار، حيث يكون بين أهل الجنة وأهل النار حجاب يعرف بالأعراف.
كما سيقف هناك عدد كبير من الأشخاص المعروفين بأهل الأعراف، ينتظرون حكم الله فيهم. وعلى ما اتفق عليه أهل العلم، فإن هؤلاء هم الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم، فجعلهما في ميزان أعمالهم، ولا يرجح أحدهما على الآخر.
ويرى بعض العلماء أن أهل الأعراف هم الذين عقوق والديهم وخرجوا بغير إذنهم واستشهدوا بعد الجهاد في سبيل الله.
ولذلك فإن عقوقهم لوالديهم منعهم من دخول أبواب الجنة، كما منعهم استشهادهم في سبيل الله من دخول النار.
لكن من المهم الإشارة إلى أن هناك آراء متعددة بين علماء الدين في صفة أهل الأعراف.
يوم القيامة ينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام:
أصحاب الجنة
فهؤلاء هم الذين سيدخلون الجنة لأن حسناتهم رجحت على سيئاتهم.
اصحاب النار
وهم الذين يدخلون النار، إما لكفرهم الذي يبلغ مدة خلودهم فيها، أو لرجحة ذنوبهم على حسناتهم.
أهل الجمارك
وهم يمثلون الذين تعدل حسناتهم مع سيئاتهم، وهم في منطقة الأعراف، بين الجنة والنار.
مصير أهل الأعراف يوم القيامة
وبعد استعراض موقع الأعراف وأبرز التفاسير المتعلقة به عند أهله، دعونا نستعرض الرأي في مصير أهل الأعراف حسب تفاسير أهل العلم:
- وقد ناقش كثير من الفقهاء والمعلقين مصير أهل الأعراف، إلا أنهم تجنبوا الخوض في هذا الأمر.
- وقد أشار كثير من العلماء إلى أن الآية في سورة الأعراف تعني أن أهل الأعراف هم الذين لم يتضح مصيرهم.
- وهؤلاء هم الذين يقفون على الحاجز بين جنات النعيم ونيران جهنم.
- وينظر أهل الأعراف إلى النار فيشعرون بالغضب والأسى بسبب مشاهد العذاب.
- فيسألون الله أن يدخلهم دائرة الجنة ويبعدهم عن عذاب النار.
- كما يرى أهل الأعراف جمال الجنة ونعيمها، ويطمحون إلى الانضمام إلى أهلها.
- ويقر كثير من علماء الدين بأن مصير أهل العادات غالباً ما يكون دخول الجنة.
- رحمة الله واسعة، وسيستمرون في الدعاء إلى الله أن ينال رحمته وعقابه.
- وكما نعلم فإن العبد الذي أراد الله له الرحمة لا يرفض، وتعتبر الجنة من أجمل مظاهر رحمة الله.
- ولذلك فإن أعظم مظاهر رحمة الله هو دخول أهل الأعراف الجنة، ورحمتهم، ونجاتهم من عذاب النار.
تفسير علماء الدين لأهل الأعراف
اتفق علماء الدين الإسلامي على أن الأعراف هي المكان المرتفع أو السور الذي يفصل بين الجنة والنار، فيرى أهلها أهل الجنة والنار:
- ويظهر أهل الأعراف، ويقول الله في كتابه الكريم: “و بينهما حجاب و على الأعراف رجال يعرفون كل بسيماهم” ونادوا أهل الجنة: السلام عليكم. ولم يدخلوها». وهم يطمعون.”
- وقد تحدثت عن أهل الأعراف أقوالاً كثيرة، وأكثر الإجماع يدل على أنهم الذين تستوي حسناتهم وسيئاتهم.
- وهناك معتقدات أخرى تدل على أنهم هم الذين قاتلوا في سبيل الله دون إذن ذويهم.
- وأما كلام الصحابة فإنه يدل على أنهم ممن كملت حسناتهم، ولكنهم لا يكفيون لدخول الجنة.
- والخلاصة أنهم هم الذين سيبقون واقفين على الحاجز الفاصل بين الجنة والنار.
من هم أصحاب الجمارك؟
- وهناك تفاسير على أن أهل الأعراف قد يكونون ملائكة.
- ميزة أخرى تشير إليهم على أنهم أبناء المشركين.
- كما يمكن اعتبارهم من الصالحين الذين يقفون على هذا الحائط ليروا جميع أفراد أهل الجنة وأهل النار.
- أما الصحابة فقد أشاروا إلى أن أهل العادات هم أهل الأعمال المتساوية.
- وعلى تفسير ابن عباس، فهم أهل البيت الذين حالهم حسن حالهم عن دخول النار، ومنعتهم سيئاتهم عن دخول الجنة.
- ثم سيكون مصيرهم الوقوف على الحائط الذي يفصل بين الجنة والنار.
سبب تسمية أهل الأعراف بهذا الاسم
- وأسباب تسمية أهل الأعراف كثيرة، إذ يقال إن الله يجلسهم في المرتفعات، فنسبوا إلى أهل الأعراف.
- كما تم اعتبارهم متساويين في الأعمال الصالحة والسيئة.
- وقيل: إنهم يعرفون أهل الجنة وأهل النار، ولهذا سُموا بأهل الأعراف.
أهل العادات في القرآن
- قال الله تعالى: “و بينهما حجاب.” وفي الجانبين رجال يعرفون كل واحد منهم بسيماه. ونادوا أصحاب الجنة أن السلام عليكم يدخلونها طمعا.
- وذكر أيضًا: «ونادى أصحاب الأعراف رجالًا عرفوهم بسيماهم قالوا: ما يغني عنكم مجلسكم وما كنتم تستكبرون». و”هؤلاء الناس لا ينفعونك”. الذين أقسمت أن الله لا يرحمهم. ادخلوا الجنة فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.
- قال الله تعالى: “يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا: انتظرونا نستنشق من نوركم”. فيقال: ارجع خلفك، فالتمس نوراً. لذلك تم ضربه. “بينهما جدار له باب، باطنه الرحمة، وظاهره العذاب”.