اكتشافات حول تاريخه ومعماره

يتميز قصر البارون بتصميمه الفريد الذي يجمع بين الطراز الهندي والطراز المعماري الإسلامي الراقي. ويحيط بالقصر الغموض، حيث توفيت زوجة البارون بطريقة غامضة وغير معروفة حتى الآن.

وانتشرت العديد من القصص عن أسباب وفاتها، بالإضافة إلى شائعات تشير إلى أن القصر مصدر للسحر والشعوذة والأرواح الشريرة.

قصة قصر البارون

تم بناء قصر البارون عام 1903 على يد المليونير البارون إمبان، والذي كان تصميمه مستوحى من الطراز الهندي.
وقد استلهم البارون هذا القصر من أحد المعارض في باريس حيث أصر على شرائه واهتم بتكوينه الفريد.
واعتنق البارون الديانة البوذية، وهو ما تنعكس في المنحوتات الموجودة داخل القصر والتي تروي بعض مشاهد هذه الديانة.
ويضم القصر تماثيل بوذا والآلهة الهندية مثل شيفا وبراهما، مما يعكس التراث الهندي العميق.
هناك العديد من الآراء حول سبب بناء القصر على الطراز الهندي، منها أن البارون أصيب بمرض خطير أثناء سفره إلى الهند، وتم شفاؤه بمساعدة أهل الهند، مما جعله يبني القصر تكريما لهم. .
يعتقد الكثيرون أن قصر البارون لا يدور حول الشمس، ولكن أثبتت الدراسات أن القصر يحتوي على فتحات هوائية تسمح بدخول الضوء باستمرار.
التصميم المعماري الفريد للقصر هو ما يعطي هذه الميزة، ويوجد تمثال لبوذا في المدخل الرئيسي.

الطراز المعماري لقصر البارون

الطراز المعماري لقصر البارون فريد من نوعه، ويتميز بالطراز الهندي المبتكر.
وتأثرت مصر بشكل كبير بالطابع الشرقي، بالإضافة إلى تأثير الفن الياباني الذي يظهر في بناء حدائق الحيوان بالجيزة.
كما يظهر الطابع الياباني في الحديقة اليابانية بحلوان التي أنشأها ذو الفقار باشا.
كما يضم قصر شويكار هانم بالمطرية العديد من اللوحات الزيتية على الطراز الصيني والهندي.

واجهة قصر البارون

ويمتد قصر البارون على مساحة 12.5 ألف متر مربع، وهو مستوحى من معبد أنغكور وات في كمبوديا وبعض المعابد الهندوسية في أوريسا.
وتدعم الشرفات الخارجية للقصر تماثيل الفيلة الهندية، ونرى استخدام العاج في تصميمه، بالإضافة إلى نوافذ متحركة عليها تماثيل بوذية وهندية.
ويحتوي القصر على متحف داخلي يضم تماثيل مصنوعة من الذهب والبلاتين، بالإضافة إلى ساعة أثرية فريدة تشبه تلك الموجودة في قصر باكنغهام.
وتم استخدام الرخام والمرمر المستورد من بلجيكا وإيطاليا في أرضيات القصر، بينما تتميز الجدران الخارجية بزخارف تماثيل الفيل الهندي.
وتميزت نوافذ القصر بتصميمها الفريد واستخدام التماثيل المصنوعة من الذهب والبرونز ذات الطابع العربي الواضح.
يتكون القصر من طابقين وسرداب، بالإضافة إلى برج ضخم يتكون من أربعة طوابق، ويضم درج حلزوني وأعمدة مزينة بالبرونز.

تكوين قصر البارون

الطابق الأول

يحتوي الطابق الأول على قاعات كبيرة مجهزة بالعديد من الأبواب والشرفات.
توجد قاعة احتفالات مزينة بلوحات لفنانين كبار مثل دافنشي ومايكل أنجلو، مع وجود تماثيل تمثل السمات الهندية المميزة على جوانبها.
يحتوي الطابق السفلي على غرف جلوس وغرف للخدم وإعداد الطعام.

الطابق الثاني

أما الطابق الثاني فيضم الغرف الرئيسية المطلة على شوارع القصر الأربعة. تم تزيين الأرضيات بتصميمات الفسيفساء الملونة ويوجد العديد من التماثيل على كل جانب.

سقف القصر

ويتميز سطح القصر بكبر مساحته وكان يستخدم لإقامة حفلات البارون.
تم تزيين الجدران بلوحات تصور الحيوانات والنباتات وبعض المخلوقات الأسطورية.
يتم الوصول إلى السطح عبر درج مصنوع من خشب الورد الفاخر.
يشبه السطح مقهى به العديد من الطاولات المزينة برسومات جميلة على الجدران.

تماثيل في قصر البارون

تماثيل الفرسان الموجودة بالقصر مصنوعة من الرخام الأبيض، مستوحاة من التراث الروماني واليوناني.
تماثيل الفرسان تحمل السيوف وتظهر رؤوس الخصوم المقطوعة تحت أقدامهم.
كما يوجد أيضًا العديد من تماثيل الفيلة المنتشرة بشكل أنيق في جميع أنحاء القصر، وهي مزينة بزخارف خاصة بالإغريق القدماء.

أشباح الليل في قصر البارون

وهناك شائعات عن سماع أصوات نقل الأثاث بين الغرف، خاصة في منتصف الليل، مما أدى إلى تسميته بـ”بيت الرعب”.
- تحدث هذه الأصوات ليلاً عندما تظهر الأشباح ولا يجرؤ أحد على البقاء في القصر خلال تلك الأوقات.
تضاء الأضواء فجأة في الفناء الخلفي للقصر ثم تنطفئ مرة أخرى.
ويصدق السكان المجاورون هذه الشائعات، كما تؤكد التقارير عدم ظهور الأشباح خلال النهار.
- تظهر فقط في الليل وتمنع أي شخص من البقاء داخل القصر.
وقد تم توثيق حادثة حريق عام 1982 في الغرفة الرئيسية للقصر، حيث تم إخماد النيران دون أن يتدخل أحد لإطفائها.
- وتصاعدت سحب الدخان حتى وصلت إلى نافذة البرج المركزي، ولم يتمكن أحد من إخماد النيران.

اخت البارون

وتعتبر وفاة شقيقة البارون السبب الرئيسي وراء الغموض الذي يحيط بالقصر، حيث سقطت فجأة من شرفة غرفتها.
في تلك الأثناء كان البارون يبحث عنها وعندما سمع صراخها بدأت الأشباح بالظهور منذ لحظة وفاتها.
- ودُفنت الأخت في مكان مجهول بالصحراء، لكن يبدو أن روحها لا تزال تعيش في القصر.
انتشرت شائعات مفادها أن روحها كانت منزعجة من عدم قيام البارون بإنقاذها بسرعة، مما أدى إلى ظهور عدة أصوات تمتم وصراخ.
ويقال إن البارون شعر بالندم واعتذر لروح أخته، لكن يبدو أن اعتذاره قوبل بالرفض، مما أدخله في حالة من الاكتئاب تسببت في وفاته.
يضم القصر غرفة تعرف بالغرفة الوردية، وهي تعتبر قريبة من أعمق أقبية القصر.
- وتنتشر المرايا في جميع أنحاء هذه الغرفة، وهي ملطخة بدماء البارون، ويعتقد أنها سبب اللعنة الكبرى.
وكان للبارون غرفة خاصة محظورة على أي شخص، يمارس فيها طقوس سحرية غامضة، وهو ما كان السبب وراء اللعنات المزعومة في القصر.