الآثار السلبية المحتملة لتناول الفول السوداني

الفول السوداني هو من عائلة البقوليات المشهورة، حيث يزود الجسم بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية. إلا أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى بعض الضرر، والذي يعتمد على عوامل معينة، مثل نوع الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني وكمية استهلاكه. ولذلك فإن تناول كميات كبيرة من الفول السوداني قد يسبب مشاكل صحية معينة.

ومن الجدير بالذكر أن الضرر الناتج عن تناول الفول السوداني لا يصيب جميع الأشخاص الذين يتناولونه. وفيما يلي أبرز الأضرار المرتبطة بتناول الفول السوداني:

إمكانية تطوير حساسية الفول السوداني

حساسية الفول السوداني هي واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا، وخاصة بين الأطفال. ونظراً لطبيعة وخطورة الأعراض المصاحبة للاستخارة، يوصى بمراجعة مكونات الأطعمة بعناية للأفراد المصابين بهذه الحساسية لتجنب الأعراض التالية:

  • السعال المتكرر.
  • الشعور بالدوار.
  • القيء.
  • عسر الهضم.
  • تشنجات في المعدة.
  • إسهال.
  • رد الفعل التحسسي الشديد، وهو حالة طبية طارئة، تشمل الأعراض ما يلي:
    • ضعف ضربات القلب.
    • شحوب الجلد أو تحول لون الجلد إلى اللون الأزرق.
    • تورم الحلق.
    • صعوبة في التنفس.
    • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
    • الدوخة وفقدان الوعي.

إمكانية رفع مستويات الكولسترول في الدم

على الرغم من الاعتقاد الشائع، فإن تناول الفول السوداني يمكن أن يقلل من مستويات الدهون الضارة، بما في ذلك الكوليسترول، لأنه يحتوي على مستويات جيدة من مضادات الأكسدة والدهون الأحادية غير المشبعة (الدهون غير المشبعة). لكن هذا يرتبط بالاستهلاك المعتدل للفول السوداني.

وعلى الرغم من أنه لا يؤثر بشكل مباشر على مستويات الكوليسترول، إلا أن الاستهلاك المفرط قد يؤدي إلى انسداد الشرايين بسبب تصلب الشرايين، والذي يرتبط بالعديد من أمراض القلب. ووفقا للدكتور والتر سي ويليت، فإن ملعقتين كبيرتين من زبدة الفول السوداني تحتوي على 3.3 جرام من الدهون المشبعة، والتي عند تناولها بكميات كبيرة قد تزيد من مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، مما يعرض الفرد لخطر الإصابة بأمراض القلب. .

إمكانية زيادة الوزن

على الرغم من أن الفول السوداني يمكن أن يكون وجبة خفيفة مشبعة، خاصة للأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو الغذائي، إلا أنه يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية. يحتوي كل 100 جرام من الفول السوداني على حوالي 567 سعرة حرارية، لذا فإن تناول كميات كبيرة منها قد يساهم في زيادة الوزن.

وقد يؤثر سلباً على امتصاص المعادن في الجسم

يحتوي الفول السوداني على مواد تعرف باسم أحماض الفيتيك، والتي ترتبط بالمعادن الموجودة في الجهاز الهضمي وتعيق امتصاصها. وتشمل المعادن الأساسية المتضررة الحديد والزنك والمنغنيز والكالسيوم. لذلك، يُنصح الأفراد الذين يعانون من نقص هذه المعادن بالحذر بشأن كمية الفول السوداني التي يتناولونها، أو غيرها من الأطعمة الغنية بأحماض الفيتيك.

إمكانية ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن يؤثر الفول السوداني على ضغط الدم لأن بعض أنواع الفول السوداني تحتوي على كميات كبيرة من الملح، بما في ذلك الصوديوم، والذي يبلغ الحد الأقصى لتناوله ملعقة صغيرة (ما يعادل 2.3 جرام) يوميًا كحد أقصى. وفيما يلي كميات الصوديوم في أصناف مختلفة من الفول السوداني:

  • يحتوي 28.3 جرام من الفول السوداني المملح على 0.219 جرام من الصوديوم.
  • يحتوي 28.3 جرام من الفول السوداني الخام على 0.005 جرام من الصوديوم.

احتمالية تلوث العفن

قد يتعرض الفول السوداني لنوع من العفن يعرف بالأفلاتوكسينات، حيث أن ظروف نمو الفول السوداني مناسبة لدرجات الحرارة والرطوبة المناسبة لهذا العفن، مما يزيد من احتمالية التعرض له. ومن الجدير بالذكر أنه لا يتم إزالته بالكامل من خلال المعالجة أو التحميص، ويظهر تأثيره الضار على المدى الطويل من خلال زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.

قد يؤدي إلى تفاقم متلازمة القولون العصبي

قد يلاحظ المصابون بمتلازمة القولون العصبي تفاقم الأعراض مثل الإسهال أو عسر الهضم بعد تناول الفول السوداني، ليس بسبب تأثير مباشر، بل لاحتمال عدم قدرتهم على هضم البروتينات الموجودة في الفول السوداني، أو ربما نتيجة حساسية غير مشخصة. مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الجهاز الهضمي لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

الكمية الموصى بها من الفول السوداني

ولذلك فإن تحديد الكميات المناسبة من الفول السوداني يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر المرتبطة به. وبحسب التوصيات، فإن الكمية المثالية لاستهلاك الفول السوداني هي حفنة صغيرة، أي حوالي 30 جرامًا يوميًا، في معظم أيام الأسبوع.

ملخص المقال

الإفراط في تناول الفول السوداني والأطعمة المصنعة منه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم ومنع امتصاص المعادن وانسداد الشرايين. كما أن الكميات الصغيرة منه قد تسبب رد فعل تحسسي شديد لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني، أو الإسهال وعسر الهضم لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم امتصاص البروتينات بشكل فعال. وفي الحالات الأسوأ، قد يرتبط الاستهلاك الروتيني على المدى الطويل بسرطان الكبد إذا تعرض الفول السوداني للتلوث بالعفن.