إن معرفة كيفية دعم نجاح طفلك في المدرسة هي قضية أساسية يجب على الآباء التركيز عليها. إن تشجيع الأطفال على التعلم يسهم في تعزيز أدائهم الأكاديمي، خاصة مع التحديات التي تفرضها صعوبة المناهج المدرسية الحديثة. ويمكنك من خلال موقعنا الاطلاع على العادات الدراسية الخاطئة التي عليك تجنبها.
طرق لدعم نجاح طفلك في المدرسة
هناك العديد من الاستراتيجيات التي تساهم في تمكين الطلاب من التفوق الأكاديمي دون الحاجة إلى الضغط أو الترهيب. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمساعدة طفلك على النجاح:
1- تهيئة البيئة الدراسية المناسبة
يجب تجهيز مكان الدراسة بحيث يكون بعيداً عن الضوضاء والازدحام وكل الأشياء التي قد تشتت انتباه الطفل، كالهواتف الذكية والألعاب والتلفزيون. ويفضل أن تكون الغرفة جيدة الإضاءة والتهوية، ويجب أن تكون بيئة الدراسة مريحة للعين وتبعث على الاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، التأكد من توفر جميع اللوازم المدرسية وتنظيمها بشكل أنيق ومرتب.
2- تنظيم مواعيد النوم
قد يسمح بعض الآباء لأطفالهم باللعب بعد الانتهاء من الواجبات حتى يناموا. وهذا خطأ جسيم. لأن السهر واضطراب مواعيد النوم يؤثر سلباً على تركيز الطفل. لذلك، لا بد من تحديد أوقات نوم مناسبة، منها المدة المثالية: من 10 إلى 12 ساعة للأطفال الصغار، ومن 8.5 إلى 9.5 ساعة للمراهقين. إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في النوم فيمكن مساعدته من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء أو قراءة كتاب ممتع قبل النوم.
3- متابعة التحصيل الدراسي للطفل
يوصى أولياء الأمور بزيارة مدارس أبنائهم وحضور الاجتماعات للتعرف على الأنشطة والمناهج الدراسية. ويساعد ذلك على تكوين علاقة قوية مع الأطفال وتعزيز وعيهم بما يحدث في المدرسة. إذا ظهرت مشاكل سلوكية، فمن المهم مناقشتها مع المعلمين لتحديد استراتيجيات التكيف المناسبة. كما يجب عليك الاستفسار عن قدرة الطفل على التعامل مع المواد الدراسية ومعرفة ما إذا كان يحتاج إلى مساعدة إضافية.
4- توفير نظام غذائي صحي ومتوازن
وبما أن الأطفال يعملون بجد طوال اليوم، فمن المهم تقديم وجبة إفطار مغذية تمدهم بالطاقة وتعزز تركيزهم. ويجب أن يكون الطعام صحياً ومناسباً لاحتياجاتهم الغذائية، مثل الزبادي والمكسرات والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
5- تنويع أساليب التعلم
ولا ينبغي أن يقتصر تعليم الطفل على الكتب فقط، بل يمكن الجمع بين أساليب متعددة، مثل الاستماع إلى الدروس المرئية أو التفاعل العملي. تساعد هذه الأساليب الأطفال على فهم المعلومات بشكل أفضل وحفظها في ذاكرتهم.
عادات الدراسة التي يجب تجنبها
هناك بعض العادات الدراسية الخاطئة التي يمارسها الأطفال، ويجب على الوالدين توعية أطفالهم بها، ومنها ما يلي:
- تأجيل الدراسة حتى اللحظة الأخيرة.
- يشعر الطفل بالحرج من سؤال المعلم عن نقاط غير مفهومة.
- عدم تدوين الملاحظات الدراسية المهمة.
- نسيان وضع خطة دراسية منظمة.
- – تكرار الأخطاء دون التعلم منها.
- المذاكرة لفترات طويلة دون تركيز.
- حفظ الدروس دون فهم المعاني.
- ادرس في أوقات التشتيت مثل أمام التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الختام، فإن دعم نجاح طفلك في المدرسة يتطلب اهتمامك وتوجيهك، فالاهتمام بتعليم الأبناء من المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق الوالدين.