استثمار

يعد الاستثمار وسيلة رئيسية يستخدمها الأفراد والمؤسسات لاستثمار أموالهم في تنفيذ مشاريع اقتصادية متعددة. الاستثمار هو أداة فعالة تساعد على تشغيل الأموال لتحقيق الأرباح. ويمكن اعتباره جزءاً من الدخل المخصص للإنتاج، بهدف المساهمة في بناء رأس المال. يمكن تعريف الاستثمار بأنه عملية نقل التكنولوجيا الإدارية المتقدمة ورأس المال، مما يساهم في تعزيز التنمية الإدارية والاجتماعية والاقتصادية لدولة معينة من خلال دعم الشركات المبتكرة واستخدام رأس المال الوطني.

أفضل طرق الاستثمار

إن نجاح الاستثمار وزيادة رأس المال يعتمد على اتباع أساليب متعددة، وهنا نستعرض أهمها:

  • أذونات الخزينة: هي أدوات مالية يصدرها البنك المركزي نيابة عن الحكومة، ويتم الإعلان عن أسعارها بشكل دوري. يتم إصدار أذونات الخزينة باسم مالكها فقط، مما يتيح إمكانية نقل ملكيتها دون ذكر اسم المشتري. لا تدفع هذه الأوراق فائدة ولكنها تقدم عائدًا يمثل الفرق بين سعر الشراء وقيمتها الاسمية. وتتميز هذه الأوراق بانخفاض المخاطر بسبب الدعم الحكومي الذي تتمتع به، ويتم تداولها في سوق نشط لتحسين سيولتها.
  • شهادات الإيداع القابلة للتداول: وتعرف بالاختصار (CD)، وهي إيداعات تتم في البنوك التجارية لمدة زمنية محددة، وتصدر منها إيصالات. تعتمد فترات استحقاق شهادات الإيداع على احتياجات المستثمرين، وعندما يصل تاريخ الاستحقاق، يتم سداد المبلغ المودع بالإضافة إلى الفوائد المتراكمة.
  • الودائع بين الشركات: هي ودائع قصيرة الأجل تتم بين الشركات لزيادة العائدات. وتنقسم هذه الودائع إلى ثلاثة أنواع:
    • الودائع تحت الطلب: يمكن للمقرض سحبها بإشعار مسبق، وعادة ما يستغرق السحب ثلاثة أيام.
    • ودائع ثلاثة أشهر: تستخدم لتوفير السيولة السريعة، وتتأثر أسعار الفائدة المرتبطة بها بقرارات البنوك.
    • الودائع لمدة ستة أشهر: تمتد لمدة ستة أشهر، وهي مناسبة للمستثمرين الذين ليس لديهم سيولة طويلة الأجل.
  • الأوراق المالية القابلة للتداول: وتشمل مجموعة من الأسهم وأدوات الدين كالسندات، وتعتبر أصولاً نقدية قابلة للتداول. ويتم تسجيله بتكلفة الشراء مضافاً إليها الضرائب والعمولات، ويساعد الشركات في الحفاظ على رصيدها النقدي.
  • صناديق الاستثمار في سوق المال: وتعرف بالاختصار (MMMF)، وهي الصناديق التي تستثمر في الأدوات المالية في السوق، بما في ذلك الأوراق المالية الحكومية، وأذون الخزانة، وصناديق الودائع، وغيرها من الأدوات المالية المقبولة.

أهمية الاستثمار

يتميز الاستثمار بأهميته الكبيرة في عالم المال والأعمال، وتتلخص هذه الأهمية في النقاط التالية:

  • يساهم الاستثمار في تحديد الأهداف المستقبلية من خلال استخدام الاستراتيجيات المناسبة والإحصائيات الدقيقة، مما يساعد في معالجة مخاطر الاستثمار.
  • وتعتمد قرارات الاستثمار على الموارد المالية اللازمة، حيث أن الاستثمار طويل الأجل يحتاج إلى أصول ثابتة تتطلب موارد مثل التمويل الذاتي أو الخارجي.
  • ويؤثر الاستثمار بشكل مباشر على مستقبل المنشأة من خلال استثمارات تعزز قدراتها الإنتاجية.

دوافع الاستثمار

هناك مجموعة من الدوافع الاقتصادية التي تساهم في توجيه الاستثمار، وقد تطورت هذه الدوافع بالتزامن مع المتغيرات التي شهدها الاقتصاد العالمي. ويمكن تصنيف دوافع الاستثمار على النحو التالي:

  • دوافع الاستثمار في الاقتصاد التقليدي: التركيز على المصالح الذاتية للمستثمرين وتنقسم إلى:
    • كفاءة رأس المال الهامشية هي العائد المتوقع على استثمار معين.
    • سعر الفائدة، والذي يمثل تكلفة القروض اللازمة للاستثمار.
  • دوافع الاستثمار الحكومي: ترتبط هذه الدوافع بخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتهدف إلى تحسين مستوى المعيشة من خلال تلبية احتياجات المواطنين الأساسية.
  • دوافع الاستثمار الخاص: نشهد ظهور فرص جديدة للاستثمار في مختلف المجالات، خاصة مع تشجيع الخصخصة. ويمكن تقسيم هذه الدوافع إلى:
    • عائد استثمار مناسب ناتج عن الأرباح الإجمالية.
    • المساهمة في إنشاء مشاريع جديدة.
    • توفير فرص استرداد حقوق الملكية عند بيع المشاريع.