أين يمكن العثور على اللؤلؤ الطبيعي؟

يعتبر اللؤلؤ من الأحجار الكريمة الفريدة والنادرة، حيث يستغرق تكوين اللؤلؤة الواحدة سنوات عديدة في بيئة طبيعية داخل قشرة معينة.

أماكن وجود اللؤلؤ الطبيعي

يتشكل اللؤلؤ داخل أجسام الرخويات مثل المحار والأصداف البحرية، وهو عبارة عن مادة صلبة كروية.
اللآلئ هي أحجار كريمة تستخدم للزينة، وغالباً ما يتم تشكيلها يدوياً أو باستخدام أدوات كهربائية لصنع القلائد والقلائد.
أفضل أنواع اللؤلؤ توجد في أعماق البحار والمحيطات، وأبرز المناطق المعروفة بجودة لآلئها هي: الخليج العربي، وسواحل أستراليا، وسواحل خليج المكسيك.
وتشتهر سواحل الهند باستخراج اللؤلؤ، بالإضافة إلى سواحل الصين واليابان وأمريكا الوسطى، بالإضافة إلى بعض الأنهار في الدول الأوروبية.
ومن المهم الإشارة إلى أن استخراج اللؤلؤ من البحر الأحمر لا يزال ممكنا، ولكن بكميات قليلة نظرا للكميات الكبيرة التي يتم استخراجها من اللؤلؤ في العصور القديمة.

تبدأ عملية تكوين اللؤلؤ الطبيعي عندما يتعرض الرخويات، مثل المحار، لجسم غريب يدخل بين قشرته وصدفته.
يستجيب المحار لهذا التهديد بإفراز مادة تعرف باسم الصدف، والتي تستخدم لتوفير الحماية للجسم الغريب.
ويشكل المحار طبقات من هذه المادة حول الجسم الغريب مما يؤدي في النهاية إلى ظهور اللؤلؤة الطبيعية.
يمكن العثور على اللآلئ الطبيعية في جميع أنحاء العالم باستثناء اللآلئ السوداء التي تقتصر على جنوب المحيط الهادئ.
يمكن لبعض أنواع الرخويات، مثل بلح البحر والمحار، إنتاج اللؤلؤ، لكنه يعتبر حدثا نادرا.

يتشكل اللؤلؤ في الرخويات ذات القوام المرن والقشرة الخارجية الصلبة، مثل القواقع والمحار، على عكس بعض الأحجار الكريمة الأخرى التي تتشكل تحت الأرض.
أي رخويات ذات قشرة خارجية لديها القدرة على إنتاج اللؤلؤ. تعيش هذه الكائنات في الغالب في المياه المالحة والعذبة، كما تعيش بعض أنواعها على الأرض أيضًا.
يعتبر محار اللؤلؤ من أكثر أنواع اللؤلؤ إنتاجاً، وهو ينتمي إلى عائلة بينكتادا. ومن أشهر أنواعه المحار البحري المعروف باسم بينكتادا ماكسيما، والذي يسمى أيضًا محار اللؤلؤ ذو الشفاه الفضية أو الذهبية.
يعيش هذا النوع في الغالب في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، وينتج لآلئ بحر الجنوب.
وهناك أنواع أخرى من الرخويات التي تنتج اللؤلؤ، مثل المحار، والصدف، وأذن البحر، والقواقع، وأصداف القلم.

تابعونا للمزيد من المعلومات:

ويعتبر اللؤلؤ نادرا بسبب انقراض الرخويات التي تنتجه نتيجة الإفراط في استخراجه خلال القرنين الماضيين.
كما أن كل محارة تنتج حوالي 10.000 لؤلؤة، مما يجعل الحصول على اللؤلؤ أمرًا صعبًا.

يتكون اللؤلؤ الأسود من نوع خاص من المحار يعرف بالمحار الأسود، ويعتبر هذا النوع من اللؤلؤ هو الأغلى ثمناً، وذلك لندرته وقلة الكميات المستخرجة منه.
يمكن العثور على اللؤلؤ الأسود في جنوب المحيط الهادئ، وخاصة في مناطق مثل تاهيتي وكيريباتي وجزر كوك.
ويأتي اللؤلؤ الأسود بعدة ألوان مختلفة، مثل الرمادي الفضي والأسود الداكن، ويعتمد هذا التدرج على مكان الجسم الغريب داخل المحار.

يمكن العثور على لآلئ المياه العذبة في الأنهار والبحيرات والبرك وجميع مصادر المياه العذبة حول العالم.
يتكون هذا النوع من اللؤلؤ داخل بلح البحر، وقد تمت زراعته على نطاق واسع، ويأتي معظمه من الصين.

وبعد الحديث عن أماكن اللؤلؤ الطبيعي لا بد من معرفة المكان الذي تم فيه اكتشاف أقدم لؤلؤة طبيعية معروفة في العالم:

اكتشف علماء الآثار لؤلؤة طبيعية في جزيرة مروة قبالة سواحل أبوظبي، تعود إلى العصر الحجري الحديث، وأطلقوا عليها اسم لؤلؤة أبوظبي.
هذه الجوهرة لها لون وردي شاحب ويبلغ قطرها حوالي 3 سم. وعثر عليه في طبقة يعود تاريخها إلى ما بين 5800 و5600 قبل الميلاد.
مما يجعلها أقدم لؤلؤة طبيعية في العالم، بحسب ما أعلنته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.