تعتبر إزالة الأذى عن الطريق من أفضل الممارسات التي تساهم في خدمة المجتمع. كما أنها تندرج تحت مظلة العمل الخيري، إذ تساهم في حماية المارة من الأخطار المحتملة على الطريق. أثناء عبور الطريق، سواء سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية أو قيادة سياراتهم، قد يواجه الأشخاص العديد من الأضرار، مثل الصخور الكبيرة أو الأشجار المقطوعة أو شظايا الزجاج التي قد تسبب جروحًا. فلنتعرف إذن على حكم الإضرار.

وتميط الأذى عن الطريق صدقة

  • أماطة الأذى عن الطريق فهي عمل صالح يعتبر صدقة.
  • ومن أبعد الأذى عن الطريق فله أجر عظيم عند الله تعالى، ويعتبر من الأعمال التي تساهم في مغفرة الذنوب. ورغم أن هذا العمل ليس إلزاميا، إلا أنه يعكس الأخلاق الحميدة والرغبة في مساعدة الآخرين.
  • إماطة الأذى عن الطريق تعتبر ركن من أركان الإيمان، كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الإيمان سبعون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا هو». لا إله إلا الله، وأقلها إماطة الأذى عن الطريق».
  • تعتبر إزالة الأذى عن الطريق من أعلى أعمال الخير، حيث تساهم في حماية الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من التعرض للمخاطر.
  • كما أن كل عملية إزالة أذى تعتبر حسنة، وكل حسنة تقرب العبد من الجنة، كما أنها تساهم في محو الذنوب ونيل المغفرة.

درس الحث على إزالة الأذى عن الطريق

  • ومن رحمة الله بعباده أن يمنح الحسنات على أبسط الأعمال، فإزاحة الحجارة أو الأذى عن الطريق عمل عادي، لكن الله تعالى يكافئهم بحسنات كثيرة. وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تشير إلى هذا الأمر.
  • على سبيل المثال، جاء في الحديث المشهور: “بينما رجل يمشي في الطريق، وجد غصن شوك على الطريق، فانزعه، فجزاه الله خيراً، وشكره، وغفر له”. وعلى هذا فإذا كان الإنسان غير قادر على التصدق فيكفيه إزالة الضرر من الخشب والزجاج المكسور الذي قد يضر الأطفال والكبار.
  • كما أن إزالة الحجارة التي تعيق الحركة تعتبر من الأعمال العظيمة، ففعلها يكسب الإنسان أجراً عظيماً عند الله، وهذا يدل على أن الإسلام يحفز الفرد على القيام بأبسط الأعمال، مما يدل على اتساع الدين الإسلامي ورحابة صدره. عظمة الخالق سبحانه.

يمكنك أيضًا رؤية:

حكم رمي كل ما يضر المسلمين في الطريق

  • إذا تعمد الإنسان رمي أشياء مثل الحجارة الكبيرة أو المواد غير المناسبة التي تؤذي المارة أو المارة، فهو يرتكب خطأً يوجب عقاب الله عز وجل، وهذه الأفعال تضاف إلى حجم سيئاته.
  • ومن الأمثلة البارزة على ذلك أنه إذا قام شخص بسكب الماء في الشارع، سواء بقصد أو بغير قصد، ونتج عن ذلك ضرر للحيوان أو الإنسان، فإنه يكون مسؤولاً عن أي ضرر يحدثه.
  • الطريق يعتبر ملكية عامة للجميع، فيجب علينا المحافظة عليه وعدم إتلافه، لأن الله تعالى سيسألنا عن إتلاف هذه الأصول العامة.

تفسير حديث: «تميط الأذى عن الطريق صدقة»

  • أما إماطة الأذى عن الطريق فقد ورد في أحد الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذكر أنواع الصدقة.
  • جاء في الحديث: «على كل رجل لقيته صدقة. وكل يوم تطلع فيه الشمس فهو صدقة». قال: «تعدل بين الاثنين وتكون صدقة». تساعد الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له متاعه عليها. الصدقة هي صدقة. والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة». «تميط الأذى عن الطريق صدقة».
  • والمراد بـ (تميط الأذى عن الطريق صدقة) هو إزالة كل ما يؤذي المسلمين في طريقهم من زجاج مكسور أو أغصان شجر أو شوك أو نجس. ورفع الأذى عن الآخرين يعتبر صدقة، لما فيه من نفع للمجتمع.
  • كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن فضل إماطة الأذى عن الطريق بقوله: «بينما رجل يمشي على الطريق وجد غصن شوك على الطريق، فأزاله، فأثابه الله، وشكره، وغفر له».